كيف غسل جاريد كوشنر يديه من دونالد ترامب قبل اقتحام الكابيتول؟

09 يونيو 2022
تخضع أنشطة كوشنر في البيت الأبيض لتدقيق لجنة في مجلس النواب (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير مطول، إنه فيما كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يشكو من تزوير الانتخابات الرئاسية، لم يكن صهره جاريد كوشنر، وزوجته، إيفانكا ترامب يعتقدان بأن أصوات الناخبين قد سُرقت، مشيرة إلى أنهما غسلا في ذلك الوقت يديهما من رئاسة ترامب.

وحسب الصحيفة، فإنه من الممكن أن يتضح الدور الذي لعبه، جاريد كوشنر، في الأشهر الأخيرة من إدارة ترامب في البيت الأبيض بمجرد أن تفتح اللجنة التي تحقق في الهجوم على مبنى الكابيتول جلسات الاستماع.

وتعقد، اليوم الخميس، أولى جلسات الاستماع العامة للجنة مجلس النواب الأميركي المكلفة بالتحقيق في الهجوم على مبنى الكابيتول.

وأمضت اللجنة قرابة العام في التحقيق في هجوم 6 يناير/كانون الثاني والأحداث التي أدت إليه. وعلى مدى الأشهر الـ11 الماضية، قابلت اللجنة مئات الشهود وفحصت آلاف الساعات من لقطات الفيديو، وأكثر من 100000 صفحة من الوثائق. وتخطط اللجنة لإصدار تقريرها النهائي في سبتمبر/أيلول، قبل انتخابات التجديد النصفي.

وقابلت اللجنة كوشنر، الذي لم يتحدث بشكل مطول علنًا عن الأحداث التي تلت انتخابات 2020، ويخطط لعرض مقتطفات فيديو من شهادته مع إيفانكا ترامب. وتخضع أنشطة كوشنر في الأشهر الأخيرة له في البيت الأبيض، الآن أيضًا لتدقيق لجنة أخرى في مجلس النواب يديرها الديمقراطيون، وتحقق فيما إذا كان كوشنر قد استخدم منصبه لتأمين استثمار بقيمة 2 مليار دولار لإحدى شركاته.

وحسب "نيويورك تايمز"، فإن كوشنر وضع نفسه، خلال أربعة أعوام في البيت الأبيض، على أنه الشخص الذي يلجأ إليه الآخرون للمساعدة في التهدئة أو التفكير مع ترامب عند حدوث إشكاليات، مشيرة إلى أن كوشنر استيقظ في قصره في 5 نوفمبر 2020، وأبلغ زوجته أن الوقت قد حان لمغادرة واشنطن، بعد 24 ساعة تقريبًا من ادعاء الرئيس ترامب في منتصف الليل أنه فاز في الانتخابات. وقال كوشنر لزوجته: "علينا أن ننتقل إلى ميامي".

وأوضحت الصحيفة، أن الزوجين الشابين شعرا منذ ذلك الوقت بأنه لا داعي لانتظار النتائج الرسمية، وأدركا أن ترامب خسر الانتخابات، باستثناء حدوث مفاجأة غير متوقعة. 

وذكرت الصحيفة أن قرارهما بالانتقال ترك فراغًا حول الرئيس ملأه منظرو المؤامرة مثل رودي جيولياني وسيدني باول، الذين نقلوا إلى ترامب قصصًا كاذبة هزلية عن ناخبين موتى، وصناديق اقتراع معبأة بالأصوات، وآلات اقتراع غير صالحة ومؤامرات أجنبية.

وخلص كوشنر حينها إلى أن الرئيس لن يستمع حتى لأفراد الأسرة الذين يحثونه على قبول النتائج، وأخبر ترامب أنه لن يتدخل ما بقي رودي جولياني، المحامي الشخصي السابق للرئيس السابق دونالد ترامب في المسؤولية. ووفقًا للأشخاص المحيطين بكوشنر، فإن صهر ترامب ترك حينها فعلاً المجال لأولئك الذين كانوا يحاولون إلغاء الانتخابات.

وفي سياق متصل، وافق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واثنان من أولاده، على أن يُستجوبوا تحت القسم، منتصف يوليو/تموز، من قبل محامين من مكتب المدعي العام لولاية نيويورك.

وبحسب ما أورت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ينص الاتفاق، الذي كُشف عنه يوم الأربعاء في المحكمة العليا لولاية نيويورك، على موافقة ترامب ودونالد ترامب جونيور وإيفانكا ترامب على المثول أمام المحكمة في يوم الجمعة 15 يوليو/تموز، على أن ينتهي الاستجواب في الأسبوع التالي.

ويأتي الاستجواب في ختام المرحلة الأخيرة من التحقيقات في أنشطة شركات ترامب وممارساته التجارية، كما يأتي الاستجواب بعد أشهر من استماتة محامي ترامب لتجنب الاستجواب. وجاء الاتفاق بعد أسبوعين من قرار محكمة الاستئناف السماح بالاستجواب، ورفض ادعاء ترامب بأن التحقيق كان بدوافع سياسية.

المساهمون