وجهت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفق ما أوردت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، بالتزامن مع بدء وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين جولة آسيوية تشمل طوكيو وسيول.
ووصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى اليابان، الاثنين، في مستهل أول جولة خارجية لهما، حيث سيواصلان جولتهما بالتوجه إلى كوريا الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن صحيفة "رودونغ سينمون" الكورية الشمالية الرسمية بياناً لكيم يو جونغ، قدّمت فيه "النصح إلى الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة التي تجهد عبر المحيط لنشر رائحة البارود في أرضنا". وأضافت الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي: "إذا كنتم ترغبون بالنوم مطمئنين للسنوات الأربع المقبلة، فالأفضل من البداية عدم خلق عمل يجعلكم تصابون بالأرق".
وتُعدّ تصريحات كيم يو جونغ أول إشارة صريحة من كوريا الشمالية تجاه الرئيس جو بايدن منذ تسلّمه الحكم من سلفه دونالد ترامب، على الرغم من أنها لم تذكر الرئيس الديمقراطي بالاسم.
وكانت مقاربة دونالد ترامب غير التقليدية في السياسة الخارجية قد جعلته يتبادل الإهانات والتهديدات بشنّ حرب مع كيم جونغ أون في البداية، قبل أن ينقلب ذلك إلى علاقة ودّ دبلوماسية وشخصية غير عادية بين الزعيمين دفعتهما إلى عقد العديد من القمم. لكن في النهاية لم تُحرز هذه العلاقة أي تقدم في قضية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية التي ترزح تحت عقوبات دولية متعددة بسبب برامج تسلحها النووية والصاروخية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحلفاء من أجل نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
وأدلى بلينكن بهذه التصريحات خلال اجتماع ثنائي مع نظيره الياباني توشيميتسو موتيجي في طوكيو. وقال إنّ زيارته تهدف إلى إعادة تأكيد التحالف بين الولايات المتحدة واليابان، لافتاً إلى أنّ "القيم الديمقراطية تواجه تهديداً في أماكن مثل ميانمار والصين".
(فرانس برس، رويترز)