أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، ما يشتبه في كونه صاروخاً باليستياً قبالة ساحلها الشرقي، فيما يسلط الضوء على تعهد زعيمها كيم جونغ أون في العام الجديد بتعزيز الجيش للتصدي لوضع دولي غير مستقر.
وذكر خفر السواحل الياباني أنّ التجربة قد تكون لصاروخ باليستي، وقال وزير الدفاع في وقت لاحق إنه حلق لمسافة حوالي 500 كيلومتر.
وقال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، للصحافيين: "أطلقت كوريا الشمالية صواريخ مراراً منذ العام الماضي، وهو أمر مؤسف للغاية".
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أنّ كوريا الشمالية أطلقت ما يفترض أن يكون صاروخاً باليستياً من موقع بري باتجاه البحر.
وأضافت في بيان: "يحافظ جيشنا على وضع الاستعداد تحسّباً لإطلاق إضافي محتمل، ويراقب في الوقت نفسه الوضع عن كثب بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة". وكثيراً ما شملت التجارب الصاروخية الكورية الشمالية في الآونة الأخيرة إطلاق صاروخين أو أكثر في التجربة الواحدة.
وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية، اجتماعاً طارئاً، وعبّر عن القلق؛ لأنّ الإطلاق "جاء في وقت يُعتبر الاستقرار الداخلي والخارجي مهما للغاية"، ودعا كوريا الشمالية إلى العودة للمحادثات.
وتحظر قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جميع التجارب الصاروخية الباليستية والنووية لكوريا الشمالية وفرض عقوبات بسبب البرنامج.
وفي ملخصات لكلمة كيم قبل العام الجديد، التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، لم يتطرق الزعيم بالذكر بشكل محدد إلى الصواريخ أو الأسلحة النووية، لكنه قال إنه يجب تعزيز الدفاع الوطني.
وقال مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية إنّ القوات الشمالية تجري تدريبات شتوية منذ عدة أسابيع.
وزادت عزلة كوريا الشمالية منذ بدء جائحة كوفيد-19، حيث فرضت قيوداً على الحدود تسببت في تباطؤ التجارة بشدة، كما قيدت جميع الحوارات الدبلوماسية المباشرة.
(رويترز)