أجرت كوريا الشمالية تجارب على صاروخَي "كروز استراتيجيين بعيدي المدى" بحضور الزعيم كيم جونغ أون، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية مشيرة إلى أنهما مصمّمان لحمل أسلحة نووية تكتيكية.
وأشرف كيم جونغ أون في الأسابيع الأخيرة على سلسلة عمليات إطلاق صواريخ بالستية، وصفتها بيونغ يانغ بأنها مناورة نووية تكتيكية تحاكي تدمير مطارات ومنشآت عسكرية في كوريا الجنوبية.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بأنّ هذه التجربة هدفت إلى تعزيز الكفاءة القتالية للصواريخ المجنّحة، مؤكّدة أنّ هذه الصواريخ "زُوّدت بها بالفعل وحدات الجيش الشعبي الكوري المسؤولة عن تشغيل الأسلحة النووية التكتيكية".
وأوضحت الوكالة أنّ صاروخي كروز اللذين حلّقا على علو منخفض كثيراً بالمقارنة مع الصواريخ البالستية، قطعا مسافة ألفي كيلومتر فوق البحر الأصفر قبل الوصول إلى هدفيهما.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ الزعيم كيم جونغ أون، أعرب عن "رضاه البالغ" عن هذه التجربة التي أشرف عليها شخصياً من مكان إطلاق الصاروخين، مشيرة إلى أنّهما حلّقا فوق البحر لمسافة 2000 كيلومتر.
وأضافت الوكالة أنّ الصاروخين أصابا هدفيهما، لكنّها لم تحدّد ماهية هذين الهدفين.
وأعلنت كوريا الشمالية هذا الأسبوع أنّ تجاربها الصاروخية الأخيرة تضمّنت تدريبات لمحاكاة ضربة "نووية تكتيكية" لكوريا الجنوبية.
وتزايدت المخاوف الخارجية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية عقب تبنيها الشهر الماضي قانوناً يتيح الاستخدام الاستباقي للأسلحة النووية في مواقف معينة. ويحذر الجيش الكوري الجنوبي، بيونغ يانغ منذ ذلك الحين، من أنها ستدمر نفسها بنفسها إذا استخدمت قنابلها.
وتشكل عمليات الإطلاق الكورية الشمالية جزءاً من سلسلة تجارب الأسلحة التي حطمت الرقم القياسي هذا العام، والتي ينظر إليها باعتبارها محاولة من قبل الزعيم كيم جونغ أون لامتلاك ترسانة أكثر ترويعاً، للضغط على المنافسين لقبول كوريا الشمالية دولةً نووية شرعية، ورفع العقوبات الاقتصادية عن الشمال.
(فرانس برس، العربي الجديد)