كوب 27: تحقيق أممي بعد شكوى ألمانية عن "مراقبة" مصرية

14 نوفمبر 2022
تواجه مصر في هذا المؤتمر انتقادات من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان (Getty)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة المسؤولة عن الأمن في موقع انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في مصر، اليوم الإثنين، أنها تحقق في احتمال حصول "انتهاكات لمدونة السلوك" من جانب الشرطة المصرية بعدما قال الوفد الألماني إنه يشعر بأنه "مراقب".

وتواجه مصر التي ترى في هذا المؤتمر الذي دخل أسبوعه الثاني فرصة للبروز على الساحة الدولية، انتقادات من جانب المدافعين عن حقوق الانسان إن على صعيد التعامل مع المعارضة منذ سنوات أو على إدارتها لحرية التظاهر والاحتجاج والتعبير خلال كوب 27.

ومنذ انطلاق المؤتمر في شرم الشيخ في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، شكا ناشطون عديدون من "استجوابات" وشروط صارمة جداً تُفرض على تنظيم الاحتجاجات.

وقال مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة فرانس برس إن "الوفد الألماني تقدم بشكوى لأنه شعر بأنه مراقب. وحصلت نقاشات مع الجانب المصري". وقد استضاف الجناح الألماني في المؤتمر جلسة حول حقوق الإنسان استقطبت اهتماماً.

مصر: اتهامات سخيفة

في المقابل، وصف وائل أبو المجد ممثل الرئاسة المصرية لمؤتمر كوب 27 هذه الاتهامات بأنها "سخيفة".

وأضاف "الناس الذين تحدثنا إليهم وخصوصاً الدول النامية سئمت من هذه المحاولات لتحويل الانتباه بشكل متعمد عن المشاكل المناخية".

وقالت ليان شالاتيك مديرة مؤسسة "هنريش بول" في واشنطن لمحطة "زد دي أف" التلفزيونية إنها "مراقبة وتشعر بارتياح أقل بكثير من مؤتمرات كوب السابقة".

وأوضحت "عندما نحجز قاعة لاجتماعات تتعلق بمباحثات للمجتمع المدني تكون كاميرات الدعم التقني موجهة دائماً إلى وجوه المشاركين. هذا غير اعتيادي ولا طائلة منه (..) ولا يمكننا استبعاد احتمال أن يكون كل شيء مسجلاً".

وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن أعربت عن قلقها من أن تطبيق كوب 27 للسلطات المصرية يمكنه تسجيل البيانات الخاصة بهواتف المشاركين.

وأشارت المنظمة غير الحكومية أيضا إلى نصب كاميرات في مئات سيارات الأجرة في شرم الشيخ "موصولة" بوزارة الداخلية.

وانتقدت منظمات المجتمع المدني خصوصا طريقة معاملة سناء سيف شقيقة سجين الرأي الأبرز في مصر علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ سبعة أشهر. فقد تعرضت لهجومين كلاميين خلال كوب 27 من شخصيات مقربة من النظام بينهم عضو في مجلس الشعب اقتاده أمن الأمم المتحدة خارج القاعة.

(فرانس برس)

 

المساهمون