- الولايات المتحدة تقدم مقترحًا يشمل هدنة لمدة 6 أسابيع وآلية لتحديد عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، بالإضافة إلى تعهد إسرائيل بتقديم تنازلات لعودة المهجرين الغزيين.
- الاقتراح الأميركي للهدنة يواجه معارضة من بعض الأطراف، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع استمرار التوتر والبحث عن حل ينهي العدوان ويحقق مطالب الطرفين.
إسرائيل لا تزال تنتظر رد حركة حماس على المقترح الأميركي
قادة إسرائيليون قالوا إنهم لا يعولون على زعيم حماس يحيى السنوار
إسرائيل طلبت إطلاق سراح 40 محتجزا من المسنين والنساء والمجندات
نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ فرص موافقة حماس على المقترح الأميركي بشأن صفقة تبادل الأسرى "ليست كبيرة"، مؤكدين أن أحد الخلافات الرئيسية في صفقة التبادل يتعلق بمطلب إسرائيل إطلاق سراح 40 محتجزاً على قيد الحياة من المسنين والنساء والمجندات، في وقت تقول فيه الحركة إن هذا العدد من المسنين والنساء غير موجود لديها. وأضافت المصادر أن إسرائيل لا تزال تنتظر رد حماس على المقترح الأميركي، فيما أعرب قادة إسرائيليون عن اعتقادهم بأن تل أبيب لا تعوّل على زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، لكنهم قالوا إنّ "الكرة في ملعبه الآن".
وقدمت الولايات المتحدة مقترحاً رئيسياً يتضمن هدنة لمدة 6 أسابيع فقط، من دون أن تكون ضمن مراحل متعددة. وأوضح موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ الولايات المتحدة عرضت، في إطار مقترح التسوية الذي قدّمته، الاتفاق على آلية يُحدَّد بموجبها عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين، وقائمة المحتجزين مقابل تعهد إسرائيل بإبداء "تنازلات كبيرة" للسماح بعودة المهجرين الغزيين إلى شمال القطاع.
في موازاة ذلك، قالت "رويترز"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وافقت خلال جولة المحادثات الأخيرة في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، لكنها تعتقد أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق، وفق زعمها.
وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات إنه بموجب الاقتراح الأميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية. وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حركة حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم وما زالوا على قيد الحياة، مؤكدين أن التقييم الإسرائيلي هو أن حماس "لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد". بينما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التعليق.
وتطالب حركة حماس بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
وقالت الحركة، فجر الثلاثاء، إنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأميركا، مشيرة إلى أن "الموقف الإسرائيلي لا يزال متعنتاً ولم يستجب لمطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته"، فيما أكدت أنها حريصة على التوصل إلى اتفاق يضع حداً للعدوان الإسرائيلي على غزة. كما أكدت حركة حماس، في بيان، أن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم "بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك".
ولا يتضمن المقترح "المطور أميركياً" ضمانات واضحة، بحسب ما كشفه مصدر قيادي في حركة حماس، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، الاثنين، إلا أنّ مصدراً مصرياً لفت إلى أن الجانب الأميركي "يدفع لتمرير الموافقة على المقترح، على أمل حدوث حلحلة في المشهد السياسي الإسرائيلي تقود لتغييرات تساهم خلال فترة الهدنة في تسوية جديدة والانتقال لمرحلة (اليوم التالي)"، مضيفاً أن "هذا التصور تعتبره حركة حماس رهاناً لا يمكن التعويل عليه".
في غضون ذلك، عبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن معارضته للمقترح الأميركي بشأن هدنة مؤقتة، بحسب ما قاله موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، وقال في فيديو عممه مكتبه مساء الاثنين: "تلقّيت تقريراً مفصلاً حول المحادثات في القاهرة. نحن نعمل طوال الوقت لتحقيق أهدافنا، وعلى رأسها تحرير جميع مختطفينا وتحقيق النصر المطلق على حماس. هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب (على حد وصفه) هناك. هذا سيحدث، وهناك موعد (لذلك)".