كابول تعرض على إسلام أباد الوساطة مع طالبان الباكستانية

18 اغسطس 2024
المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي، كابول 3 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أبدت طالبان الأفغانية استعدادها للوساطة بين حكومة إسلام أباد وحركة طالبان الباكستانية بعد طلب باكستاني رسمي، رغم رفضها السابق.
- الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أكد أن بلاده تسعى لحل الأمور مع باكستان عبر الحوار وتوطيد العلاقات الأخوية، مشددًا على أن الأمن الباكستاني قضية داخلية.
- قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، رفض التفاوض مع طالبان الباكستانية وهدد بالتعامل القاسي معها، مطالبًا أفغانستان بالمساعدة في القضاء على التهديدات الأمنية.

بعد أن كانت ترفض بشدة الوساطة بين حكومة إسلام أباد وحركة طالبان الباكستانية، أبدت طالبان الأفغانية مرة أخرى استعدادها للوساطة بين الطرفين، وذلك بعد أن جددت إسلام أباد مطلبها من كابول للمساعدة في القضاء على الحركة الباكستانية، ورفضت بشكل قاطع الحديث مع من يعبث بأمن واستقرار البلاد. وقال الناطق باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، في تصريح صحافي السبت، إن بلاده تتطلع إلى حل جميع الأمور مع باكستان عبر الحوار وتعمل من أجل توطيد العلاقات الأخوية مع كافة الجيران. وأضاف مجاهد أن "باكستان دولة مجاورة نأمل أن تكون آمنة ونساعد الحكومة الباكستانية في ذلك، لذا نحن مستعدون لأن نقوم مرة أخرى بدور الوساطة".

وفي الماضي رفض مجاهد نفسه ومسؤولون آخرون في الحكومة الأفغانية القيام بدور الوساطة وذلك لعدم تعاطي إسلام أباد بإيجابية مع وساطة الحركة بعد وصولها إلى الحكم في أغسطس/آب 2021، حسب ما قالت الأخيرة في حينه. وكانت إسلام أباد تطلب من طالبان الباكستانية إلقاء السلاح وهو الأمر الذي ترفضه الأخيرة، ولا ترغب فيه طالبان الأفغانية أيضا.

وكان مجاهد قد أكد الشهر الماضي أن بلاده مستعدة لأن تقوم بدور الوساطة ولكن بشرط أن تطلب إسلام أباد ذلك بشكل رسمي، مشددا على أن الأمن الباكستاني هو قضية داخلية باكستانية، وأنه لا يوجد أي تهديد من الأراضي الأفغانية على أمن جارتها. ولكن مسؤولين في الحكومة الباكستانية منهم قائد الجيش الجنرال عاصم منير رفضوا الحديث مع طالبان الباكستانية وهددوا بالتعامل القاسي معها. وقال منير في كلمة له بمناسبة استقلال باكستان، يوم الأربعاء الماضي، إن من لا يحترمون القانون والدستور لن نقبلهم كمواطنين ولا حديث معهم بل لا بد من مواجهتهم، كما طلب مرة أخرى من أفغانستان أن تساعد جارتها في القضاء على من يعبث بأمن واستقرار البلاد.

المساهمون