قيادي في "حماس": حديث بايدن عن قرب وقف إطلاق النار في غزة وهم

17 اغسطس 2024
القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري في تونس، 31 مايو 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سامي أبو زهري من حماس يعتبر حديث بايدن عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة "وهم"، مؤكداً أن الاحتلال يعرقل المساعي ويفرض إملاءات أميركية.
- بايدن يصرح بأن التوصل لاتفاق أقرب من أي وقت مضى، لكنه لم يتحقق بعد، داعياً لعدم تقويض الجهود.
- جهاد طه من حماس يشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعطل للمفاوضات، وأن نتنياهو يستفيد من سياسة الولايات المتحدة لشراء الوقت واستمرار العدوان.

أبو زهري: لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات بل أمام فرض إملاءات أميركية

بايدن: نحن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق

جهاد طه: نتنياهو لا يريد الاتفاق ويستفيد من السياسة الأميركية

اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، أن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة هو "وهم"، وذلك غداة تقديم واشنطن مقترحا جديدا للتوصل إلى اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. وقال أبو زهري، بحسب وكالة فرانس برس، إن "الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم"، مؤكدا أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق... لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال يوم الجمعة: "نحن أقرب من أي وقت مضى" من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، "لكننا لم نتوصل إليه بعد". وأضاف بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "لا أريد أن أجلب حظاً سيئاً لأي شيء.. ربما يكون لدينا شيء ما، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد". ومضى قائلاً: "إنه أقرب بكثير مما كان قبل ثلاثة أيام. لذا، دعونا نحتفظ بالأمل". وفي وقت لاحق الجمعة، أضاف بايدن: "لا ينبغي لأي طرف في الشرق الأوسط أن يقوض جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن" الذي بات يلوح في الأفق، وفقاً لاعتقاده.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن "ما أُبلغت به قيادة الحركة، يوم الجمعة، حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار، لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز الماضي"، لافتاً إلى أنه "سنبقى متمسكين بكل ما يحقق مطالب وقضايا شعبنا". وأضاف طه: "لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعطّل الوحيد للمفاوضات، وهذا ما صرح به وزير جيش الاحتلال (وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت) منذ أيام، وبعد وضعه شروطاً جديدة تهدف لاستمرار العدوان". وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد الاتفاق، وهو يستفيد من سياسة الولايات المتحدة الأميركية في شراء الوقت وإحداث أجواء إعلامية من الإيجابية الكاذبة، وأخذه المفاوضات ذريعة للاستمرار في مجازره المروعة التي فاقت حرب الإبادة الجماعية".

وكان مصدر مطلع على أجواء المفاوضات التي استضافتها الدوحة يومي  الخميس والجمعة قال إن "المحادثات بين الوسطاء الثلاثة المعنيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزّة (الولايات المتحدة وقطر ومصر) مع الوفد الإسرائيلي بلغت مرحلة متقدّمة لم يسبق أن بلغتها من قبل"، ثم استدرك قائلا: "لكن لا اتفاق بعد". وكشف المصدر نفسه لـ"العربي الجديد" أنّه جرى حلّ اثنين من المواضيع الأساسية الثلاثة العالقة بشكل أوّلي، أما النقطة الأكثر تعقيداً، وهي إصرار الاحتلال الإسرائيلي على البقاء في محور نتساريم لتفتيش الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزّة، فقد تعهّد الوفد الأميركي المفاوض برئاسة مدير الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز بأن يحلّها الرئيس الأميركي جو بايدن مباشرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض أبدى رفضاً قاطعاً للانسحاب من نتساريم.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون