كشف عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عبد الإله الأتيرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن وفداً من اللجنة المركزية للحركة سيلتقي قريباً الأسير القيادي مروان البرغوثي في سجنه للتشاور معه ومع الأسير كريم يونس، بصفتهما عضوين في مركزية "فتح"، وستلتزم الحركة بنتائج ما سيتم الاتفاق عليه معهما.
ونفى الأتيرة أن يكون البرغوثي قد أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، وقال: "هذه أخبار غير دقيقة، وهو متمسك بحركة "فتح" ودافع عنها وعن فلسطين بالسلاح". وتابع: "هناك اتفاق ضمني داخل فتح بتأجيل الحديث عن الانتخابات الرئاسية بكافة تفاصيلها، والتفرغ فقط للاستعداد للانتخابات التشريعية".
الأتيرة: كان على دحلان على الأقل أن يغادر الإمارات عندما قامت بفعلتها الشنيعة (التطبيع)، لو سجل موقفاً آنذاك لكانت هناك إمكانية للحديث، لكن الآن بات الملف خلف ظهورنا
وحول ملف القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، نفى الأتيرة وجود أي مفاوضات لا من فوق الطاولة ولا من تحتها مع دحلان، وقال: "الرجل مفصول من الحركة، وعليه حكم قضائي، ولا عودة له لحركة "فتح"".
وشدد على أنه "كان على دحلان على الأقل أن يغادر الإمارات عندما قامت بفعلتها الشنيعة (التطبيع)، لو سجل موقفاً آنذاك لكانت هناك إمكانية للحديث، لكن الآن بات الملف خلف ظهورنا".
وحول التيار الإصلاحي لـ"فتح" الذي يقوده دحلان، والذي سبق أن أعلن بعض قادته عن نيتهم خوض الانتخابات بقوائم منفصلة، رد الأتيرة: "لا أرى هذا التيار موجودًا بالضفة الغربية، ممكن بغزة، لكن جزئياً، ولا فرصة له، والأهم هذا التيار لا يمثل "فتح"، ولن يكون هناك انقسام داخل "فتح"".
ونفى الأتيرة أن يكون هناك توجه لدى الحركة لدعم أكثر من قائمة، مؤكداً أن ""فتح" اتخذت قرارًا خلال اجتماع المجلس الثوري بحضور الرئيس محمود عباس قبل يومين بعدم ترشيح المسؤولين فيها، وخاصة أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، لانتخابات المجلس التشريعي المرتقبة".
وشدد الأتيرة على أن "لا لعودة للعلاقات مع الإمارات قبل تراجعها عن خطواتها التطبيعية، وأخيرًا استقبال منتجات المستوطنات".
وفي ما يتعلق بالإدارة الأميركية الجديدة، قال الأتيرة: "نحن مرتاحون لوصول الرئيس جو بايدن إلى سدة الحكم، لكن بايدن ليس ابن عمنا، ومع هذا فهناك تلميحات من خلال وسطاء بتجاوز الإدارة الجديدة "صفقة القرن" وإعادة تمويل وكالة الغوث، وفتح الممثلية الفلسطينية في واشنطن".