واصلت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، تصعيدها العسكري في إدلب، وقصفت منذ ساعات الصباح محاور في قرى جبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل مدني وسقوط جرحى، فيما انفجرت سيارة مفخخة في وسط مدينة عفرين شمال حلب.
وقال الناشط الإعلامي في إدلب، بلال بيوش، في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن طفلاً قُتل وجُرح اثنان آخران من عائلة واحدة صباح اليوم، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف منزلهم في قرية إبلين بجبل الزاوية.
وأشار إلى أن قرى بلشون والبارة وبليون وكفر تعال وكفر عمة شهدت أيضاً قصفاً مماثلاً بالمدفعية وقذائف الهاون، فيما حلقت طائرات الاستطلاع بشكل مكثف في أجواء جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وبحسب ذات المصدر، فإن فصائل المعارضة السورية ردت باستهداف مواقع لقوات النظام السوري في بلدة حزارين جنوبي إدلب بقذائف الهاون.
وكان مدنيان قد قُتلا يوم أمس أيضاً بقصف مدفعي لقوات النظام على محاور جبل الزاوية وسط تحذيرات من زيادة التصعيد العسكري مع اقتراب المفاوضات بشأن المعابر.
وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، ناجي مصطفى، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام تواصل يومياً خرق اتفاق الهدنة، مشيراً إلى أن القصف تعدى محاور إدلب ووصل إلى جبل التركمان والأكراد في ريف اللاذقية، موضحاً أن وتيرة القصف وكثافته زادتا بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، بينما أكد أن فصائل المعارضة ستواصل الرد على هذه الخروقات.
من جانب آخر، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة في حيّ المحمودية بمدينة عفرين شمال حلب صباح اليوم.
وقال الناشط الإعلامي محمد الحموي لـ "العربي الجديد" إن الانفجار وقع قرب مدرسة الصناعة، وأدى إلى خسائر مادية فقط دون تسجيل أي إصابات.
وسبق أن قتل شخص وجرح 9 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في 27 أيار/ مايو الفائت في ذات المنطقة، فيما قتل مقاتل سابق في فصائل المعارضة برصاص مسلحين مجهولين في حيّ المنشية بمدينة درعا، بحسب ما أفاد موقع تجمع أحرار حوران.
كذلك جرح قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية وامرأة إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند مفرق بلدة اليادودة غربيّ درعا.
وأضاف ذات المصدر أن قوات النظام السوري واصلت حملة الاعتقالات التي بدأتها قبل يومين بعد مقتل رئيس بلدة "عتمان" شمال درعا، موضحاً أن عدد المعتقلين ارتفع خلال يومين إلى 17 شخصاً.
وأفادت مصادر محلية من دير الزور لـ "العربي الجديد"، أن عنصراً من قوات النظام قتل ليلة أمس جراء اشتباكات مع مجهولين في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.