قوات الاحتلال تقتل متضامنة أميركية جنوبي نابلس

06 سبتمبر 2024
المتضامنة الأميركية من أصل تركي التي استشهدت برصاص الاحتلال، 6 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استشهدت متضامنة أميركية من أصل تركي تدعى عائشة نور ايجي، وتبلغ من العمر 27 عاماً، ظهر اليوم الجمعة، بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال وجودها بجانب مواجهات اندلعت عقب مسيرة سلمية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وأكد محافظ نابلس غسان دغلس، في حديث مع "العربي الجديد"، استشهاد المتضامنة الأميركية من أصل تركي بعدما أعدمتها قوات الاحتلال، مشيراً إلى أنها "وصلت إلى المستشفى وهي مستشهدة"، في حين يتم العمل بالتنسيق لتسليم جثمانها.

وأكد دغلس أن هناك "تعليمات واضحة بالقتل" أعطيت لجيش الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد المتضامنة الأجنبية التي كانت تشارك في مسيرة سلمية، مشدداً على أن استشهادها هو "جريمة جديدة" تضاف إلى سلسلة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال. وأشار إلى أن ما يجري في غزة يمثل حرب إبادة، فيما تشهد الضفة الغربية حرباً تستهدف كل شيء، "تأكل الأخضر واليابس، ولا تميز بين طفل أو مسن، ولا ترحم أي جنسية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته أمام تصاعد الجرائم الإسرائيلية، كما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تحمّل مسؤولياته، وعدم إرسال الدعم إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي".

من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تصريح صحافي، إن "الاحتلال الاسرائيلي يقتل متضامنة أميركية مناهضة للاحتلال والاستيطان. تعازينا الحارة لأسرتها وأصدقائها، جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكب يومياً من قبل قوات الاحتلال، والتي تتطلب محاسبة مرتكبيها في المحاكم الدولية".

بدورها، أدانت حركة حماس الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستهدافه للمتضامنة الأميركية برصاصة مباشرة في الرأس، ما أدى إلى استشهادها، معتبرة في تصريح صحافي "هذه الجريمة البشعة امتداداً لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم"، داعية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكل مؤسساتها السياسية والإنسانية والحقوقية والقضائية، إلى "العمل فوراً للجم حكومة الاحتلال، ومحاسبتها على سلوكها الفاشي المتنكّر لكافة القوانين الدولية، كما دعت الإدارة الأميركية إلى مراجعة سياستها المنحازة والداعمة لجرائم ومجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي أدت اليوم إلى مقتل مواطنة أميركية برصاص جيشه المجرم".

وكان الكاتب مجدي حمايل، وهو من بيتا جنوبي نابلس، أوضح لـ"العربي الجديد" أن مواجهات اندلعت بين أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، وقوات الاحتلال في محيط منطقة جبل صبيح من أراضي البلدة عقب صلاة الجمعة، رفضاً لإقامة بؤرة أفيتار الاستيطانية على الجبل. وكانت المتضامنة الأميركية بجانب المواجهات، فأطلق عليها أحد جنود الاحتلال الرصاص بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابتها بالرأس بجروح خطيرة أدت إلى استشهادها، كما سُجلت إصابة أخرى بشظايا بالرصاص الحي لأحد الشبان، نُقل أيضاً إلى المستشفى لتلقي العلاج.