قوات الاحتلال تعيد اعتقال 11 أسيراً وأسيرة من المحررين بصفقة التبادل

05 مارس 2024
أعاد الاحتلال اعتقال ثلاثة أطفال من محرري صفقة التبادل (Getty)
+ الخط -

قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت اعتقال 11 أسيراً ممن أُفرج عنهم في صفقة التبادل التي جرت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بقي منهم 9 أسرى قيد الاعتقال.

وبحسب البيان، فقد كان من بين المعتقلين المحررة حنان البرغوثي التي جرى اعتقالها، فجر اليوم الثلاثاء، من بلدة كوبر شمال غرب رام الله.

وأوضح نادي الأسير أنّ من بين من أُعيد اعتقالهم أيضاً ثلاثة أطفال أقل من عمر 18 عاماً، وهم محمد أنيس ترابي من نابلس، وأحمد وليد خشان من جنين، وموعد عمر عبد الله الحاج من أريحا.

كما أوضح البيان أنه جرى اعتقال أربعة آخرين تجاوزا سن الطفولة، وهم يوسف عبد الله الخطيب من أريحا (18 عاماً)، حيث جرى تحويله مجدداً إلى الاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر، وأحمد نعمان أبو نعيم من رام الله (18 عاماً) جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، ويحيى محمد ارحيمية من رام الله لا يزال موقوفاً، وعبادة حسام خليل من رام الله (19 عاماً)، حيث جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ قوات الاحتلال أعادت اعتقال أسيرتين أفرج عنهما خلال صفقة تبادل الأسرى، وهما أسيل سميح خضر من رام الله، إضافة إلى حنان البرغوثي من رام الله، وهي شقيقة الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 44 عاماً في سجون الاحتلال.

وأكّد نادي الأسير أنّ إحدى حالات الاعتقال جرت في مدينة القدس، وأفرج عن الأسير لاحقاً، بعد أن تعرض للضرب المبرح والتهديد والاستدعاء أكثر من مرة، عدا عن عمليات الاستدعاء التي تمت لأسيرتين من القدس.

واعتبر نادي الأسير أنّ استهداف الأسرى السابقين والمحررين يُشكّل إحدى أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدامها الاحتلال تاريخياً، وقد صعّد الاحتلال من استهدافهم بعد السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبحسب نادي الأسير، فإنّ إعادة اعتقال المحررين على الرغم من أنّه ليس سياسة جديدة، يشكل خرقاً واضحاً لصفقات الإفراج التي جرت، وهو أمر خطير، ومؤشر ورسالة من الاحتلال لجميع المحررين بأنهم هدف دائم للاعتقال، وذلك على الرغم من أنّ هذه الصفقات جرت في إطار اتفاق بنود الهدنة، وليس في إطار صفقة تبادل واسعة، تتضمن ضمانات محددة.

وشدّد نادي الأسير على ضرورة تدخل الوسطاء والمشرفين (الشقيقتان مصر وقطر) على إتمام دفعات الإفراج للضغط على الاحتلال، لضمان عدم إعادة اعتقال المحررين، ووقف ملاحقتهم.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ الاحتلال ينتهج إعادة اعتقال المحررين، حيث شكّلت قضية اعتقال المحررين ضمن صفقة (وفاء الأحرار) التي جرت عام 2011، واحدة من أخطر القضايا التي واجهها الأسرى المحررين.

وأشار نادي الأسير إلى أنّه وضمن إطار دفعات التبادل التي تمت ضمن اتفاق التهدئة، جرى الإفراج عن 240 من الأسيرات والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال.