قوات الأمن الأردنية تعتقل الناشط خالد الناطور

25 ابريل 2024
لم تتضح لغاية الآن التهمة المسندة إلى خالد الناطور (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اعتقلت القوات الأردنية الناشط خالد الناطور، المعروف بدعمه للمقاومة ومواقفه المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، من أمام منزله دون توضيح التهم الموجهة إليه.
- تزامن اعتقال الناطور مع تصريحات حكومية تنفي معاقبة المتضامنين مع غزة، فيما تشير منظمات حقوقية إلى تراجع الحريات العامة في الأردن، خاصة مع اقتراب الانتخابات النيابية.
- دعوات من قبل شخصيات ومنظمات حقوقية وسياسية للإفراج عن المعتقلين الداعمين للقضية الفلسطينية والمطالبة بحرية التعبير، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية ورفض أي محاولات لشق الصف الأردني.

اعتقلت قوات الأمن الأردنية، أمس الأربعاء، الناشط خالد الناطور، عضو مؤسس في تجمّع الشباب الأردني لدعم المقاومة وأحد قيادات الحراك الشعبي الداعم للمقاومة والمناهض للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وكتب معاذ أبو عون في تغريدة على منصة إكس، مساء الأربعاء، أنّ قوات الأمن ألقت القبض على الناطور عصراً "من أمام باب منزله وتم نقله إلى أحد المراكز الأمنية، لم تتضح لنا لغاية الآن التهمة المسندة إليه أو الجهة المطلوب لها".

وقالت منصة أحرار لحقوق الإنسان، الأربعاء، إنه بعد يوم من تصريحات الناطق الرسمي وزير الاتصال الحكومي، مهند المبيضين، بأنه لم يُعاقب أحد لأنه تضامن مع غزة جاء توقيف خالد الناطور، مشيرة أيضاً إلى توقيف رئيس فرع عمّان في حزب الشراكة والإنقاذ المنحل، المحامي محمد المجالي، أول أمس الثلاثاء.

وكانت السلطات الأردنية أفرجت خلال الأيام الماضية عن أكثر من 71 موقوفاً إدارياً على خلفية المشاركة في اعتصامات ووقفات التضامن مع غزة، وموقوفين بتهم تتعلق بجرائم إلكترونية حول ذات القضية، وما زال هناك عدد من الموقوفين غير معروف عددهم.

وطالب الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، أمس الأربعاء، بالإفراج عن كافة معتقلي دعم وإسناد الشعب الفلسطيني والكف عن تقييد الحريات. وقال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، سعيد ذياب، في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إنّ "هناك تراجعاً في الحريات العامة في الأردن منذ فترة من الزمن وحتى اليوم، ويتعرض شباب للتوقيف لأنهم كتبوا منشوراً أو شاركوا بنشاط معين".

وأضاف ذياب أنّ ذلك يأتي مع اقتراب الانتخابات النيابية و"التي من المفترض أن تحدث انفراجة ديمقراطية في الحياة السياسية حيث إن الحريات لا تتجزأ، والأصل أن لا تكون العملية الانتخابية مفتقدة للنزاهة والشفافية وتكبّل آراء الناس".

بدوره دعا الأمين العام لجبهة العمل الاسلامي، مراد العضايلة، إلى "رفع الظلم عن المعتقلين الشباب وأعضاء المجلس التنفيذي للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، مشيراً، في كلمة خلال المؤتمر، إلى أنّ هؤلاء المعتقلين "هم من يدافعون عن الوطن ويحبون الأردن، ولهم موقف موحد ومتماسك تجاه القضية الفلسطينية والمقاومة، وأي محاولات لشق الصف الأردني مرفوضة".

ورأى نائب أمين عام حزب المستقبل والحياة، عبد الفتاح الكيلاني، أن هناك "استهدافاً للملتقى الوطني وفعالياته ونشاطاته"، مضيفاً خلال المؤتمر، أنّ "العفو العام الأخير تم بموجبه الإفراج عن أصحاب القضايا الجنائية، إلا أنه لم يشمل أصحاب الرأي والناشطين".

المساهمون