قناة إسرائيلية: "الموساد" سيكثف عملياته ضد إيران

27 اغسطس 2022
إسرائيل غير راضية عن الاتفاق المتبلور (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" إن جهاز المخابرات الإسرائيلية للمهام الخاصة "الموساد" سيكثف عملياته السرية في عمق إيران في ظل تواتر التقديرات التي تفيد بأن طهران وواشنطن ستتوصلان إلى تفاهم لإحياء الاتفاق النووي في غضون أيام أو عدة أسابيع.

وفي تقرير بثته الليلة الماضية، أشارت القناة إلى أن الاستراتيجية الجديدة التي ستتبناها إسرائيل في الأيام القادمة تقوم على "استهداف المواقع الإيرانية والمنشآت التي تنتج أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم والمفاعلات النووية ذاتها، ومعسكرات التدريب ومعالجة ملف العلماء الإيرانيين".

وأضافت أن كلا من "الموساد" وجيش الاحتلال سينفذ أيضا جملة من العمليات ضد الأهداف الإيرانية في أرجاء الشرق الأوسط، وضمنها إحباط محاولات تهريب السلاح إلى دول ومنظمات في المنطقة، وليس فقط تنفيذ عمليات في عمق الأراضي الإيرانية.

وقدرت القناة أن كلا من "الموساد" والجيش الإسرائيلي قد دشن بنى وقدرات جدية على أراضي دول في المنطقة تساعد على تنفيذ هذه العمليات، وضمن ذلك المساعدة على تحقيق اختراقات استخبارية في "الحرس الثوري" الإيراني وبناء قدرات مناورة واسعة في عدد كبير من الدول.

ولفتت القناة إلى أن هدف العمليات التي ستتواصل حتى بعد الإعلان عن الاتفاق النووي يتمثل في منع تحول إيران إلى دولة "على حافة قدرات نووية".

وذكرت القناة أنه وفق التقدير الذي عرضه "الموساد" على رئيس الوزراء يئير لبيد، فإن كلا من الولايات المتحدة وإيران معنية بالتوصل إلى اتفاق وإنه لا يمكن إحباط فرص التوصل إليه.

من ناحية ثانية، حمل رئيس وزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت خلفه بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الإنجازات التي حققتها إيران على صعيد برنامجها النووي.

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "إف إم 103"، وصف أولمرت نتنياهو بـ"الثرثار الضعيف والمسؤول عن التقدم النووي الإيراني".

وأضاف أولمرت: "لقد أوصلنا نتنياهو إلى صراع لا داعي له مع الولايات المتحدة، وجعل (الرئيس الأميركي الأسبق باراك) أوباما مضطرا لعقد اتفاق (اتفاق 2015)، وهو الذي أثر على الرئيس الأميركي السابق (دونالد) ترامب بالانسحاب من الاتفاق الذي تسبب بدوره في أسرع تقدم لإيران في الملف النووي... إنه آخر شخص في العالم لديه أساس أخلاقي أو واقعي أو عملي لتقديم نصائح لشخص تعامل مع هذه القضايا".

ودحض أولمرت المزاعم بأن إسرائيل تملك خيارا عسكريا لمواجهة البرنامج النووي الإيراني وتدمير كل المواقع والمنشآت التي يحاول الإيرانيون تطوير أسلحة نووية فيها، واصفا التهديدات الإسرائيلية بمثل هذا الخيار بـ"الكلام الفارغ".

 ولفت إلى أن شن عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية يعني اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الخيار الأمثل بالنسبة لإسرائيل هو تنسيق المواقف مع الولايات المتحدة بهدف التأثير على نتيجة المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي.

وانتقد أولمرت المسؤولين الإسرائيليين الذين هاجموا الولايات المتحدة في أعقاب الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مشيرا إلى أن "الأصح التحدث إلى الولايات المتحدة بدلاً من جعلها هدفاً للانتقادات".

تقارير دولية
التحديثات الحية

ورفض أولمرت تصريحات رئيس "الموساد" دافيد برنيع، الذي وصف الاتفاق النووي المتبلور بـ"كارثة استراتيجية لإسرائيل"، قائلا: "إسرائيل لا تواجه أي كارثة استراتيجية، وإسرائيل دولة قوية ولا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يهددها بجدية".

وفي المقابل، زعم أولمرت أن العمليات السرية التي نفذتها إسرائيل في عمق إيران أسهمت في منعها من امتلاك سلاح نووي وليس الاتفاقات الموقعة مع طهران.

واستدرك قائلا إن الإيرانيين أحرزوا تقدما أكبر على صعيد برنامجهم النووي خلال السنوات الأربع الماضية التي لم يُلتزم فيها بالاتفاق النووي.

المساهمون