ونشر الجهاز مقطعاً صوتياً مدته دقيقة ونصف الدقيقة للمحادثة المزعومة على قناته على "تليغرام".
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الجمعة، عن مسؤول أميركي قوله إن قمر استطلاع أميركياً رصد انفجاراً بسد كاخوفكا الأوكراني قبل انهياره، فيما أكد معهد زلازل نرويجي أنه رصد الانفجار في السد، دون تحديد أسبابه.
وقال مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إن أقمار استخبارات أميركية رصدت انفجاراً في سد كاخوفكا قبل انهياره، لكن لم يتضح حتى الآن من يقف وراء ذلك، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وأوضح المسؤول للصحيفة أن هذه الأقمار مزودة بمستشعرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ورصدت إشارة حرارية تكشف عن وجود انفجار كبير قبيل انهيار السد الواقع على نهر دنيبرو شرقي أوكرانيا في منطقة خاضعة لسيطرة القوات الروسية.
كما أشار المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، بحسب "نيويورك تايمز"، إلى أن شكوك محللي الاستخبارات الأميركية تتجه إلى أن روسيا هي من تقف وراء تدمير السد، لكنه أضاف أنه إلى الآن لا تمتلك واشنطن أي دليل ملموس على من يقف وراء هذا الاستهداف.
فيما قال خبراء في مجالي الهندسة والذخائر إن سبب الدمار الذي حدث على الأرجح يعود لتفجير متعمد داخل جسم السد، وأضافوا أن احتمالية الانهيار بسبب مسألة فنية في بنيته أو هجوم من خارج السد تبقى محتملة، لكن بدرجة أقل منطقية
وفي السياق، أفاد مسؤولون في معهد الزلازل النرويجي (نورسار)، اليوم الجمعة، بأنهم رصدوا "انفجاراً" في منطقة سد كاخوفكا الأوكراني، لحظة تدميره الثلاثاء.
وهذا الإعلان الذي لا يحدد سبب الانفجار، يعزز فرضية أن سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية لم ينفجر نتيجة الأضرار التي لحقت به خلال أشهر من القصف العنيف.
وقال المسؤول في نورسار بِن داندو لوكالة فرانس برس "نحن متأكدون من وقوع انفجار".
وبحسب هذا المرصد المستقل، فقد حصل الانفجار عند الساعة 02:54 صباحاً بالتوقيت المحلي، في موقع تتوافق إحداثياته مع إحداثيات سد كاخوفكا على نهر دنيبرو.
وبلغت قوته ما بين "بين 1 و2"، بحسب ما أضاف نورسار، الذي لم يحسب بعد ما يعادله من مادة "تي إن تي" المتفجرة.
وقال داندو "لم يكن انفجاراً ضعيفاً".
وقد رصدته محطة قياس بوكوفينا في رومانيا، على مسافة نحو 620 كيلومتراً من مكان حدوثه.
وفي وقت سابق من اليوم، الجمعة، قال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، إنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أنّ القوات الروسية فجرت محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية والسد في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، إنّ "كلّ المؤشرات تدل على ما يبدو" على أنّ روسيا كانت وراء تدمير سد كاخوفكا، الذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن استهدافه.
وأضاف للتلفزيون الإسباني العام: "السد لم يُقصف. دُمّر بالمتفجّرات التي نُصبت في المناطق التي توجد فيها توربينات. هذه المنطقة تحت السيطرة الروسية".
وتابع: "لم أكن في المكان لمعرفة من فعل ذلك. ولكن كل المؤشرات تدل على أنّه إذا حدث الأمر في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، فمن الصعب أن تكون جهة أخرى" مسؤولة عنه.
وقال بوريل: "في كل الأحوال، فإنّ العواقب بالنسبة لأوكرانيا رهيبة من جميع وجهات النظر: من وجهة نظر إنسانية بالنسبة إلى النازحين، ومن وجهة نظر بيئية لأنّ تدمير (السد) سيؤدي إلى كارثة بيئية".
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير هذا السد الواقع على نهر دنيبر، الثلاثاء.
وأكدت روسيا، الخميس، أمام محكمة العدل الدولية، أنّ كييف دمّرت السد بقصف مدفعي "مكثّف". ومن جهتها، اتهمتها كييف بتفجير السد لقطع الطريق أمام الهجوم الأوكراني في الجنوب باتجاه شبه جزيرة القرم.
وتسبّب تدمير السد الخاضع للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا المحتلّة بفيضانات عارمة وسقوط قتلى وجرحى.
(روتيرز، فرانس برس)