اعتبرت الأمم المتحدة أن الألغام البحرية في المياه الدولية تشكل مصدر قلق بالغ، على خلفية ظهورها في البحر الأسود عقب بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، رداً على سؤال في ما إذا كانت الألغام البحرية المزروعة في البحر الأسود تشكل مصدر قلق وتهديد للأمن البحري: "نتابع التطورات (الحرب)، وأي نوع من الألغام في المياه الدولية مقلق للغاية لا سيما في ما يتعلق بتأثيرها على النقل الدولي".
ولفت إلى أنّ "المنطقة التي نتحدث عنها أمر بالغ الأهمية لصادرات الغذاء من كل من روسيا وأوكرانيا".
والسبت، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إبطال فرق قوات الدفاع تحت الماء (SAS) مفعول لغم قديم عثر عليه في مضيق البوسفور بإسطنبول.
والإثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تفكيك لغم بحري تم اكتشافه قبالة سواحل إيغنه أدا القريبة من الحدود البلغارية.
وحمّلت الخارجية الأوكرانية روسيا، اليوم الأربعاء، المسؤولية عن عواقب الألغام البحرية المنجرفة في البحر الأسود.
وأكدت الوزارة، في بيان، أنّ الألغام البحرية المنجرفة إلى مياه تركية ورومانية أخيراً غير مسجلة لدى قواتها البحرية الأوكرانية حتى مطلع 2022. وأضافت الخارجية أنّ روسيا تحاول استفزاز أوكرانيا، وتشويه سمعتها لدى الشركاء الدوليين، عبر استخدام الألغام البحرية التي استولت عليها قواتها خلال احتلالها لمدينة سيفاستوبول الأوكرانية عام 2014.
واتهم البيان البحرية الروسية باستخدام الألغام البحرية "كأسلوب قرصنة" جديد، بالإضافة إلى الاستيلاء على السفن المدنية، وتدميرها، وقصف أوكرانيا.
وقال إنّ المسؤولية عن استخدام الألغام المنجرفة وعواقبها غير المتوقعة، تقع فقط على عاتق روسيا وقواتها البحرية.
(الأناضول)