قطر: الحديث عن عودة سورية للجامعة العربية تكهنات وأسباب تعليق عضويتها لا تزال قائمة

13 ابريل 2023
رئيس وزراء قطر: موقفنا لم يتغير من سورية (Getty)
+ الخط -

اعتبر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة تلفزيونية بثّت مساء الخميس، أنّ الحديث عن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية "تكهّنات"، مشدّداً على أنّ أسباب تعليق عضوية دمشق لا تزال قائمة بالنسبة للدوحة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء القطري، في مقابلة مع "تلفزيون قطر"، أن "أسباب تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية ومقاطعة النظام السوري ما زالت قائمة"، مضيفا: "صحيح أن الحرب في سورية قد توقفت، ولكن الشعب السوري ما زال مهجرا، والناس ما زالت في السجون، ونحن في دولة قطر لا نريد فرض حلول في سورية، فالحل بيد الشعب السوري. قرار دولة قطر المنفرد هو ألا تتخذ أي خطوة إذا لم يكن هناك تقدم سياسي لحل الأزمة السورية، وهو قرار سيادي لدولة قطر نتمسك به".

وأضاف أنه بالنسبة للدول الأخرى "كلّ دولة لها تقييمها، وهذا قرار سيادي يخصّهم، ولكن دولة قطر هذا موقفها المتمسكة به حتى اليوم، وإلى الآن لا يوجد شيء، فقط تكهّنات. ليس هناك شيء واضح مطروح على الطاولة".

وكان رئيس الوزراء يتحدث عشية اجتماع بين دول مجلس التعاون الخليجي الستّ والأردن والعراق ومصر في جدة لمناقشة مسألة عودة سورية للجامعة العربية.

وتواجه الجهود التي تقودها السعودية لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية مقاومة من بعض حلفائها، وفقًا لمسؤولين عرب تحدثوا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال مسؤولون عرب في حديثهم مع الصحيفة، إنّ خمسة أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون إعادة انضمام النظام السوري إلى المجموعة، مضيفين أن مصر أيضاً التي أحيت العلاقات مع النظام السوري في الأشهر الأخيرة تقاوم القرار.

أحداث القدس الأخيرة إنذار خطير

وبشأن الأحداث التي شهدتها مدينة القدس المحتلة، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري: "الأحداث الأخيرة في القدس إنذار خطير، ودولة قطر تدعم ودعمت صمود الشعب الفلسطيني، وهناك تواصل مكثف مع الأردن ومصر وأميركا لمحاولة ردع الإسرائيليين ومنع انتهاكاتهم في المسجد الأقصى".

وحول العائد من سياسة قطر الخارجية وجهود الوساطة التي تقوم بها في عدد من الملفات والأزمات، قال إن "الدبلوماسية والقوة الناعمة جزء من استراتيجية أي دولة لحماية أمنها، وكل دولة في العالم عليها التزامات دولية في موضوع التنمية، ودولة قطر تقوم بالتزاماتها بشكل مستهدف، والقوة الناعمة جزء من إثبات وجودنا ودورنا".

الشأن القطري

وفي الشأن القطري، قال رئيس الوزراء إن "كأس العالم في قطر ساهم في تسريع وتيرة تحقيق رؤية قطر 2030، وما تحقق من استضافة كأس العالم تجاوز النجاح الذي سعت إليه الدولة".

ولفت إلى أن "20% من موازنة الدولة تصرف على قطاعي التعليم والصحة"، وأن "القطاع الصحي في قطر حقق ما لم تحققه مؤسسات عريقة خاصة في أزمة كوفيد 19"، مضيفا أن "القطاع الصحي سيشهد تحسنا في مستوى الخدمات بعد شهر رمضان، كما ستجري معالجة تحديات نظام التعليم وتحسين الأداء الحكومي وفتح القطاعات الاقتصادية للمنافسة العالمية".

وقال إنه "لا جديد بشأن فرض ضريبة الدخل، وأن ذلك ليس من خطط الحكومة، أما ضريبة القيمة المضافة فهي ضريبة إنفاق وليست ضريبة دخل، وهي ضمن التزامات المنظومة الخليجية للدولة، ولم يدرس متى يتم تطبيقها، ولكن هو شيء موجود وسيحدث، ويخص شريحة معينة من البضائع، ولا تستقطع شيئاً من دخل المواطن.

ووصف الأداء الاقتصادي في قطر بأنه "جيد مقارنة بدول العالم من حيث مستويات التضخم"، وقال: "حققنا قفزة اقتصادية بمعدل 38 ضعفا في 30 سنة، والدولة تبنت التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، وقطعت اشواطا كبيرة في هذا، وستطلق خلال شهرين خطة التنمية الثالثة في رؤية قطر الوطنية 2030".

وبين رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن "الاستثمار في قطاع الغاز الذي تقوم به الدولة ستصاحبه فرص اقتصادية وتوطين لصناعات الطاقة في القطاع الخاص"، مشيرا إلى أن توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "أن تذهب إيرادات الغاز للأجيال القادمة، فيما تطمح قطر أن يكون صندوقها السيادي من أكبر 5 صناديق سيادية في العالم".

المساهمون