قصف جوي روسي يستهدف إدلب شمالي سورية

29 نوفمبر 2020
استقدم الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى نقاطه المنتشرة في إدلب (محمد حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

قصفت طائرة حربية روسية صباح اليوم الأحد، منطقة في جبل الزاوية جنوبي إدلب شمال غربي سورية، فيما استقدم الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى نقاطه المنتشرة في المحافظة، وسط تحليق طائرات استطلاع روسية في سماء المنطقة.

وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مقاتلة روسية استهدفت بصاروخ موجّه منازل على أطراف قرية بلشون في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، من دون وقوع أضرار بشرية.

وفي غضون ذلك، قصفت قوات النظام والمليشيات الموالية لها بقذائف المدفعية والصواريخ أطراف قرى الفطيرة وكنصفرة والبارة بجبل الزاوية جنوبي إدلب والعنكاوي في سهل الغاب شمال غربي حماة.

ويأتي هذا القصف على الرغم من خضوع المنطقة لاتفاق وقف إطلاق النار الروسي - التركي الذي تمّ التوصّل إليه في مارس/آذار الفائت.

وفي سياق منفصل، أدخل الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى ريف إدلب، تضمّنت أكثر من 25 آلية توزّعت على نقاط الانتشار والمراقبة في المحافظة.

وتزامن دخول الآليات مع تحليق طائرات مسيّرة روسية على امتداد طريق حلب - اللاذقية (إم 4)، وفي سماء منطقة جبل الزاوية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتدفع القوات التركية بشكل يومي بتعزيزات عسكرية ضخمة من معبر كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي إلى القواعد العسكرية الجديدة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لدعمها وتعزيزها بالعتاد والسلاح والجنود.

كما تأتي على الرغم من الطلب الروسي بتخفيض حجم القوات التركية جنوبي إدلب، وهذه المعطيات تشير إلى استعداد تركيا والفصائل لصدّ أي هجوم من قبل النظام وحلفائه على جبل الزاوية وجنوبي إدلب بهدف الوصول إلى الطريق الدولي "إم 4" المار من إدلب.

وتتحدث مصادر عن احتمالية لجوء تركيا والفصائل للمبادرة، وشنّ هجوم محدود لتأمين مواقعها جنوبي إدلب، بيد أن هذه الاحتمالية تبقى ضعيفة في الوقت الحالي على الأقل، كون أنقرة تسعى للحفاظ على الحدود والاتفاق المبرم بينها وبين روسيا، بانتظار ما ستحمله الجولات القادمة من المفاوضات حول إدلب بين كل من مسؤولي أنقرة وموسكو.

وكانت تركيا قد لجأت أخيراً لسحب أربع نقاط من نقاطها المحاصرة من قبل قوات النظام، في كل من مورك وشير مغار بريف حماه الشمالي، بالإضافة إلى نقطة معر حطاط، جنوبي مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي من إدلب، ونقطة من محيط سراقب، في خطوة تمت قراءتها على أنها تراجع من قبل أنقرة لصالح المطالب الروسية بتخفيض القوات التركية جنوبي إدلب.

المساهمون