اتفق النظام السوري، مساء السبت، مع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" على إنهاء حالة التوتر بين الطرفين في مدينة القامشلي بعد عقد اجتماع بين الطرفين برعاية روسية لإنهاء حالة التوتر المستمرة في المدينة منذ بداية الأسبوع، فيما أعلن التلفزيون السوري بعد منتصف ليلة الأربعاء - الخميس تعرّض مواقع جنوبي العاصمة دمشق، جنوبي البلاد، لقصف صاروخي إسرائيلي.
وقالت مصادر "العربي الجديد" إن اجتماعا عُقد برعاية روسية في مطار القامشلي شمال شرقي سورية ضم وفداً من قوات النظام السوري وآخر من مليشيات "وحدات حماية الشعب" التي تقود "قسد"، وانتهى الاجتماع باتفاق الطرفين على إنهاء حالة التوتر في المدينة.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق نص على إطلاق سراح المعتقلين من قبل الجانبين وإنهاء الانتشار الأمني في المباني والشوارع بمدينة القامشلي.
وكانت قد تجددت الاشتباكات بين "قسد" وقوات النظام السوري أمس في عدة مناطق من المدينة ما أوقع جرحى من الطرفين.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات وقعت على طريق مطار القامشلي وفي أحياء الطي وحلكو ومحيط المربع الأمني الواقع تحت سيطرة النظام.
وأدى الاشتباك إلى نزوح مدنيين من منازلهم وإغلاق المتاجر والأسواق في المناطق القريبة من نقاط الاشتباك الدائر بين عناصر النظام وقوى الأمن التابعة لـ"قسد".
وكانت المدينة قد شهدت أمس الأول هدوءاً عقب اشتباكات بين الطرفين توقفت بعد تدخل روسي لحل النزاع الذي كان سببه اعتقال قوات النظام عنصرا من عناصر "قسد".
وأعلن التلفزيون السوري بعد منتصف ليلة الأربعاء - الخميس تعرّض مواقع جنوبي العاصمة دمشق، جنوبي البلاد، لقصف صاروخي إسرائيلي، فيما أكّد موقع محلي أن القصف استهدف موقعاً عسكرياً يتبع لقوات النظام في ريف مدينة السويداء جنوبي، ولم يشر إلى وقوع خسائر بشرية.
وذكر التلفزيون، نقلاً عن مصدر عسكري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بصواريخ من الجولان المحتل مواقع جنوبي العاصمة دمشق، وأشار إلى أن الدفاعات الجوية تصدّت لها وأسقطت معظمها.
بدوره، أكّد موقع "السويداء 24" المحلي أن دوي انفجارين داخل نقطة الرادار التابعة لقوات النظام غربي قرية "الدور" في ريف السويداء الغربي سُمع في المنطقة، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المكان.
وأضاف أن أصوات رشقات رشاشات متوسطة سُمعت في المنطقة، فيما لم يشر إلى وقوع خسائر بشرية، ونشر صورة للموقع الذي تمّ استهدافه.
وفي نفس الوقت، أكّدت مواقع محلية أن صواريخ أخرى طاولت مواقع في ريف دمشق الجنوبي، وبخاصة محيط مدينة الكسوة التي تنتشر فيها العديد من المواقع العسكرية التي تتمركز فيها مليشيات مدعومة من إيران.
ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وفي 30 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، استهدف جيش الاحتلال مواقع للدفاع الجوي التابع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في جبال منطقة الزبداني بريف دمشق، ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى وجرحى على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي في تقرير يوم 31 ديسمبر/كانون الأول إنه قصف نحو 50 هدفاً في سورية عام 2020، وأشار إلى أن الطائرات الحربية نفذت 1400 طلعة جوية "عملياتية".