قصف أميركي لمواقع طالبان جنوبي أفغانستان وبايدن متردد بشأن تاريخ الانسحاب

17 مارس 2021
هددت الحركة بالرد والدفاع عن عناصرها في حال استمرار القوات الأميركية بانتهاكاتها (Getty)
+ الخط -

ادعت حركة طالبان أن القوات الأميركية قصفت مواقع للحركة في عدة مديريات بإقليم قندهار جنوبي أفغانستان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصرها، إلا أن القوات الأميركية لم تعلق حتى الآن على إعلان طالبان.

وقال الناطق باسم الحركة قاري يوسف، في بيان، إنه ضمن الانتهاكات المتكررة لاتفاق الدوحة؛ قامت القوات الأميركية بقصف مواقع طالبان في كلٍ من مديرية بنجواي وخاكريز وأرغستان بإقليم قندهار جنوبي البلاد.

وأضاف البيان أن القصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر الحركة، موضحاً أن الحركة تدين بشدة هذا العمل، وتدعو الجانب الأميركي مرة أخرى إلى الالتزام باتفاق الدوحة.

كما هددت الحركة بـ"الرد والدفاع عن عناصرها وعن الشعب"، في حال استمرار القوات الأميركية في انتهاكاتها.

ولم تعلق القوات الأميركية ولا الحكومة الأفغانية حتى الآن على إعلان طالبان.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "فرانس برس" عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله إن انسحاب جميع الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول الأول من مايو/أيار كما هو منصوص عليه في الاتفاق مع حركة طالبان، ممكن لكنه "صعب".

وأوضح بايدن في مقابلة بثتها قناة "إيه بي سي" الأميركية الأربعاء، أنه "يمكن أن يحدث ذلك، لكنه صعب"، منتقداً الاتفاق الذي توصل إليه سلفه دونالد ترامب مع طالبان. وأضاف: "أنا بصدد اتخاذ قرار لموعد مغادرتهم"، موضحاً أن الإعلان عنه سيكون قريباً بعد التشاور مع حلفاء واشنطن والحكومة الأفغانية.

وقال بايدن: "الحقيقة هي أن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس السابق لم يتم التفاوض عليه بطريقة صلبة جداً". وأكد أن عدم انتقال السلطة بالشكل التقليدي بين إدارة ترامب وإدارته من نوفمبر/تشرين الثاني إلى يناير/كانون الثاني منعه من "الوصول إلى هذه المعلومات"، خصوصاً في ما يتعلق بمحتوى الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان.

وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً تاريخياً مع طالبان في فبراير/شباط 2020 ينص على انسحاب جميع الجنود الأميركيين بحلول الأول من مايو/أيار مقابل ضمانات أمنية وبدء مفاوضات مباشرة غير مسبوقة بين طالبان وحكومة كابول.

واحترم دونالد ترامب جدول الانسحاب حتى مغادرته البيت الأبيض، وبقي الآن 2500 جندي أميركي فقط في أفغانستان، حيث بدأت واشنطن تدخلها عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون