أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، السيطرة على قرية في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية.
وقالت الوزارة، في تقريرها اليومي، إن "وحداتها العاملة على محور دونيتسك واصلت عملياتها الهجومية وسيطرت على قرية ياكوفليفكا الواقعة في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية"، بحسب تعبير البيان.
وأضافت الوزارة، بحسب "الأناضول"، أنه في الوقت الحاضر تنتهي القوات الروسية إخراج القوات الأوكرانية من المنطقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع، في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وثيقة ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا إلى روسيا، وسط رفض وتنديد واسعين من الغرب.
كذلك تعرض وسط مدينة خيرسون الأوكرانية لقصف روسي اليوم الأحد.
وقال كيريلو تيموشينكو، نائب مدير ديوان الرئاسة الأوكرانية، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الهجمات، بحسب "أسوشيتد برس".
وكانت القوات الروسية انسحبت من خيرسون الشهر الماضي، الأمر الذي اعتبر واحداً من أكبر انتكاسات موسكو في أوكرانيا، وتتعرض المدينة ومحيطها لهجمات متكررة منذ الانسحاب الروسي.
وقال ياروسلاف يانوشيفيتش، حاكم إقليم خيرسون، الأحد، إن روسيا نفذت 54 هجوماً بصواريخ وقذائف هاون ودبابات خلال اليوم السابق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة.
وفي سياق آخر، قُتل شخص وأصيب ثمانية آخرون، الأحد، في ضربات أوكرانية على منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، بحسب ما أعلن الحاكم فياتشسلاف غلادكوف على تلغرام. واستهدفت الضربات بيلغورود، كبرى مدن المنطقة، كما طاولت حياً مجاوراً بحسب المصدر نفسه، بحسب "فرانس برس".
"أبواب الجحيم"
من جهة أخرى، قال أسقف كانتربري جاستن ويلبي، الأحد، إن الغزو الروسي لأوكرانيا "فتح أبواب الجحيم" وأطلق العنان "لكل القوى الشريرة" في أنحاء العالم، من القتل والاغتصاب في مناطق محتلة إلى المجاعة والديون في أفريقيا وأوروبا، بحسب "فرانس برس".
وتوجه ويلبي، المسؤول الديني الأكبر في الطائفة الأنغليكانية في العالم، إلى أوكرانيا أواخر الشهر الماضي، حيث التقى رؤساء كنائس ومواطنين وآخرين ممن شرّدهم النزاع. وقال إنه دُهش لـ"حجم المقابر الجماعية في بوتشا، وصور ما ارتكب بحق الناس هناك من اغتصاب ومجازر وتعذيب على أيدي القوات الروسية المحتلة".
وقال ويلبي لتلفزيون "بي بي سي": "فعلياً نحن في الصراع نفسه بشكل غير مباشر. عندما بدأ غزو أوكرانيا بقرار من الرئيس (فلاديمير) بوتين، فتحت أبواب الجحيم وخرجت كل قوة شريرة في أنحاء العالم".
أضاف: "كنت في موزامبيق في الأسبوع الذي سبق زيارتي إلى أوكرانيا، حيث تنتشر المجاعة وصولاً إلى سواحل شرق أفريقيا"، وتابع "هناك تضخم.. هناك أزمة طاقة، ومعاناة، ونقص في الأدوية، كل ما هو شرير أطلق عنانه، وقبل أن يكون هناك انسحاب ووقف لإطلاق النار لا يمكننا إحراز تقدم في موضوع المصالحة".
وقال إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في المملكة المتحدة، لأسباب منها النزاع، أدى إلى زيادة بنسبة 400 في المائة في الأشهر الـ18 الماضية في عدد الباحثين عن مساعدة من بنوك الطعام، وأضاف: "نرى ارتفاعاً في الديون وضغوطاً على العائلات في كافة المستويات".