هزّ انفجار جديد مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" شمالي سورية، فيما قضى العديد من الأشخاص العسكريين المدنيين في إدلب ودرعا ومناطق شرق الفرات، التي تواصل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) فيها حملات الاعتقال بحق المدنيين لأسباب مختلفة.
وذكر "الدفاع المدني السوري"، في صفحته على "فيسبوك"، أن شخصاً قتل، اليوم الجمعة، جراء انفجار عبوة بسيارة في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وأوضح أن الفريق التابع له أسعف المصاب إلى مستشفى المدينة، لكنه فارق الحياة فيها، مشيراً إلى تأمين مكان الانفجار لحماية المدنيين.
وتتكرر مثل هذه التفجيرات في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا، فيما توجه أصابع الاتهام عادة إلى قوات "قسد" أو النظام السوري.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات، فجر اليوم الجمعة، بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بين قوات "قسد" و"الجيش الوطني" على محاور التماس في منطقة أبو رأسين بريف الحسكة.
وقصفت القوات التركية والجيش الوطني بالمدفعية مناطق انتشار "قسد" في قرى دادا عبدال ومناطق أخرى بريف أبو رأسين.
إلى ذلك، نعت صفحات موالية الملازم أول القناص مقداد وجيه إبراهيم من قرية الشرقلية غرب حمص.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن المذكور كان قد أصيب، أمس، برصاص قناص تابع لـ"هيئة تحرير الشام" على جبهة جدرايا غرب حلب، وهو ثاني ملازم قتل أمس.
وفجر الجمعة، قصفت قوات النظام السوري بلدة آفس ومحيط مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، حيث تنتشر نقاط مراقبة تركية في المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
قتلى واعتقالات في مناطق قسد
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية "تحييد" 5 عناصر من قوات "قسد"، قالت إنهم كانوا يستعدون للتسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام".
وكانت طائرة مسيّرة تركية، قد استهدفت عصر أمس، أفراداً في قرية تل دمشيج في ريف تل تمر الواقعة جنوب شرقي الناحية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفق مراسل "العربي الجديد".
وأضاف المراسل أن عنصرين من "قسد" قتلا، أمس الخميس، برصاص مسلحين مجهولين استهدفوا حاجزاً لهم في بلدة شمالي دير الزور، شرقي سورية.
كما نقل المراسل عن مصدر عسكري من "قسد"، ببلدة الصور شمالي دير الزور، أن مسلحين مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لقسد على مدخل قرية الوحيد التابعة لبلدة الصور، ليندلع اشتباك بين الجانبين استمر نحو 20 دقيقة، وأسفر عنه مقتل عنصرين من قسد.
وأضاف المصدر، أن المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية ويستخدمون أسلحة كلاشنيكوف، وقد لاذوا بالفرار بعد نفاد ذخيرتهم.
وبعد ساعة فقط من الهجوم تبناه تنظيم "داعش" عبر معرفات مقربة منه.
من جهة أخرى، اعتقلت قوة من "قسد"، تتبع للقيادي فيها المدعو "كماشة"، شخصين مدنيين عند مدخل مدينة البصيرة شرقي دير الزور، وذلك أثناء توجههما لجلب مستلزمات الإفطار، وهما مدنيان، وفق شبكة "فرات بوست" المحلية.
كما اعتقلت "قسد" ثلاثة شبان وامرأة أثناء مداهمتها مخيم عشوائي قرب مزرعة بدر شمال شرقي مدينة الـرقة، وفق شبكة "الخابور" المحلية.
#الخابور #الرقة
— الخابور (@alkhabour21) April 22, 2022
مراسل شبكة الخابور: اعتقلت ميليشيا PKK/PYD بالتعاون مع قوات HAT ثلاثة شبان وامرأة بالعقد الثالث من العمر أثناء مداهمتها مخيم عشوائي قرب مزرعة بدر شمال شرقي مدينة الـرقة
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن دورية تابعة لقوات "قسد" داهمت، فجر اليوم الجمعة، معبر نهري في بلدة الجنينة الخاضعة لسيطرتها بريف دير الزور الغربي، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وصادرت سفناً تستخدم لتهريب البضائع إلى مناطق نفوذ قوات النظام على الضفة الأخرى لنهر الفرات.
وتشهد المعابر النهرية بدير الزور تصاعد العمليات الأمنية من جانب "قسد" في ظل التوتر القائم على خلفية ما تشهده القامشلي بالحسكة وحيّا الشيخ مقصود والأشرفية بحلب.
قتلى وجرحى في درعا
وفي جنوبي البلاد، هز انفجاران متتاليان، صباح اليوم الجمعة، مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، تبعهما إطلاق نار كثيف بأسلحة خفيفة.
وذكرت شبكة "درعا 24" المحلية أن الأنباء الأولية تشير إلى استهداف سيارة عسكرية في واحد من التفجيرين.
إلى ذلك، عثر على جثتي الشابين محمد يعقوب القرفان وسيف عاشق السلامات من بلدة تسيل في ريف درعا الغربي في السهول المحيطة بمدينة طفس، وتظهر عليهما آثار إطلاق نار من مسافة قريبة، وذلك بعدما فُقد الاتصال بالشابين قبل يومين.
وفق "درعا 24"، إن الشابين لا ينتميان لأي جهة أمنية أو عسكرية.
وفي السياق أيضاً، أصيب شاب في بلدة المزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا، وذلك بعد استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين الليلة الماضية.
كما تعرض عنصران من جهاز الشرطة في مدينة الحارة في الريف الشمالي من محافظة درعا، لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، ما أدى إلى إصابتهما بجروح.
من جهة أخرى، توفي الطفل خالد فوزي العلوش من مدينة الصنمين شمالي درعا، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها أثناء مشاجرة بين عائلتين، تطورت إلى استخدام السلاح الخفيف وإلقاء قنابل، وقد أدت إلى إصابة ثلاث نساء ورجلين.
وتوفي أيضاً الطفل رامي الرفاعي من سكّان حي الضاحية في مدينة درعا متأثراً بجراحه التي أُصيب بها يوم أمس، جراء انفجار جسم غريب، وأُصيب برفقته طفل آخر.