أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سورية (الأسايش) اليوم الأحد، مقتل عنصرين من مقاتليها بقصف طائرة مسيّرة تركية مركبة تابعة لها في الحسكة.
وأصدر المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي بياناً قال فيه إن عنصرين من "الأسايش" قُتلا، وجرح 8 آخرون، إثر استهداف سيارة تتبع قوى الأمن، بواسطة مسيّرة تركية على الطريق الواصل بين القامشلي وعامودا. واتهم البيان القوات التركية باستهداف المدنيين الذين حاولوا إسعاف عناصر "الأسايش".
وقبل يومين أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقتل ثلاث مقاتلات في صفوفها، جراء قصف مسيرة تركية سيارة كانت تقلهن في منبج شرقي حلب، شمال سورية.
وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، نفذ الجيش التركي عبر طائراته المسيرة 48 هجوماً في مناطق سيطرة "قسد" منذ مطلع العام الجاري، أسفرت عن مقتل 58 شخصاً، بالإضافة لإصابة أكثر من 52 شخصاً بجراح متفاوتة.
"قسد" ترفع رواتب مقاتليها
من جانب آخر، رفعت "قسد"، اليوم الأحد، رواتب مقاتليها، وذلك بعد نحو شهر من إقرار "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية زيادة مشابهة للعاملين في الجامعات وطلاب المناطق المنكوبة وعوائل القتلى وقوات الأمن.
وبحسب ما أعلن المكتب الإعلامي شمال شرقي سورية، فإن القرار شمل القوات المتطوعة العادية، والقوات الخاصة (الكوماندوز)، والمقاتلين المتطوعين بنظام العقود، والقوات الخاصة التابعة للدفاع الذاتي.
وتراوحت الرواتب بين ثلاثة ملايين و20 ألف ليرة سورية نحو (220 دولاراً أميركياً) للمقاتلين الأقدم، ومليون ليرة سورية (نحو 144 دولاراً) للمتطوعين العاديين.
وجاء قرار زيادة رواتب مقاتلي "قسد" وسط حالة استياء شعبي عامة، على خلفية رفع أسعار المحروقات قبل يومين، حيث ارتفع سعر ليتر المازوت الواحد من 525 إلى 2300 ليرة سورية، وارتفع سعر ليتر المازوت الحر من 1700 إلى 4600 ليرة.
وكانت "الإدارة الذاتية" قد أعلنت، في 27 أغسطس/ آب، عن زيادة رواتب العاملين في مؤسساتها بنسبة 100 بالمئة. كما سبق أن رفعت أجور العاملين في المؤسسات التابعة لها في مارس/ آذار الماضي، بنسبة وصلت إلى 35 بالمئة، وبحد أدنى بلغ 520 ألف ليرة سورية، ما كان يعادل حينذاك نحو 70 دولاراً.
وتأتي زيادة الرواتب في ظل استمرار تراجع قيمة الليرة السورية منذ أشهر والتي وصلت، بحسب موقع "الليرة اليوم"، إلى 13700 مقابل كل دولار.