استمع إلى الملخص
- التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوة محلية الصنع ووضعت داخل قدر ألمنيوم، مع تأكيدات بأن الحادث جنائي وليس إرهابياً.
- بغداد تشهد استقراراً أمنياً كبيراً منذ فترة، مما ساعد في رفع حواجز التفتيش وفتح الطرق المغلقة، وتوعدت السلطات بالكشف عن المتورطين.
قالت الشرطة العراقية في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، إن عراقيين اثنين قتلا، أحدهما جندي، وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة وضعت داخل صندوق توصيل طلبات الطعام غربي بغداد، في حادث هو الأول من نوعه الذي تشهده بغداد التي تعيش استقراراً أمنياً واضحاً منذ أشهر طويلة.
وأكدت مصادر بالشرطة العراقية لـ"العربي الجديد"، أن عبوة ناسفة كانت موضوعة في صندوق عامل توصيل طلبات الطعام، ويستقل دراجة من نوع "تك تك"، ومرسلة لشخص يسكن غربي بغداد، بمنطقة السلاميات، انفجرت لدى وصول عامل الطلبات لحاجز تفتيش للجيش العراقي، ما أدى إلى مقتل جندي وعامل التوصيل، كما أصيب مواطنان آخران بجروح متفاوتة. وأكدت المصادر ذاتها أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوة الناسفة محلية الصنع، وتم تسليمها لعامل التوصيل باعتبارها طلبية طعام وموضوعة داخل قدر ألمنيوم"، مؤكدة أن الحادث "ما زال قيد التحقيق".
#عاجل | قائد عمليات بغداد: انفجار السلاميات ناتج عن عبوة وضعت داخل علبة (هدية) وارسلت بخدمة توصيل الى مواطن وادت لاسـ.ـتشهاد سائق التوصيل ومنتسب امني وإصابة المواطن المستهدف.#الاردن_الان pic.twitter.com/mbGjDJw12e
— د. جاسم الشمري (@dr_jasemj67) September 9, 2024
قيادة عمليات بغداد المسؤولة عن أمن العاصمة قالت في بيان، فجر الثلاثاء، إن أربعة عراقيين قتلوا وأصيبوا بالانفجار، متوعدة بالكشف عن المتورطين بالاعتداء. ووفقا لبيان نشرته وسائل إعلام محلية عراقية، فإن "عبوة ناسفة كانت موضوعة في (علبة توصيل ديليفري)، بواسطة دراجة نارية من نوع (تك تك) بعد أن طلبها أحد المواطنين والذي كان بانتظارها قرب أحد نقاط التفتيش في منطقة السلاميات، غربي بغداد، انفجرت حال وصولها إلى المكان، ما أدى إلى مقتل سائق التوصيل وإصابة المواطن الذي كان بانتظاره، ومقتل جندي في الجيش العراقي وإصابة آخر". وأشار البيان إلى "تشكيل فريق عمل من قبل الأجهزة الأمنية لكشف خيوط الجريمة وملاحقة مرتكبيها".
وقال محمد التميمي، وهو مسؤول محلي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن التحقيقات الجديدة تشير إلى أن الحادث جنائي وليس إرهابياً"، مؤكدا أن "المواطن الذي كان مستهدفاً بالطرد المتفجر تلقى اتصالاً هاتفياً من مجهول عقب التفجير، يريد التأكد من مقتله، وهذا ما يدفع للاعتقاد بأن التفجير جنائي، ويخضع المواطن المصاب الذي كان الطرد موجهاً إليه للتحقيق حالياً".
ويعتبر هذا التفجير الأول من نوعه الذي تشهده بغداد منذ أشهر طويلة، حيث تعيش العاصمة العراقية استقرارا أمنياً كبيراً، ساعد في رفع غالبية حواجز التفتيش والسيطرة الأمنية من شوارع بغداد، وإعادة فتح العشرات من الطرق المغلقة، ضمن خطة أمنية تشارك فيها قوات الجيش والشرطة وجهاز الأمن الوطني العراقي.