قتيلان وجرحى في احتجاجات مُعارضة للحكومة في بيرو

12 ديسمبر 2022
الإفراج عن كاستيّو أحد مطالب المتظاهرين في بيرو (الأناضول)
+ الخط -

قُتل شخصان، الأحد، في تظاهرات معارضة للرئيسة الجديدة للبلاد دينا بولوارتي في مدينة أنداهوايلاس الجنوبية، على بُعد 750 كيلومترا من ليما، وفق ما أعلنه وزير الداخليّة سيزار سيرفانتيس.

وقال الوزير لإذاعة "آر بي بي": "نأسف لسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في الاشتباكات. أحضّ الناس على التزام الهدوء".

وكانت الشرطة تحدّثت في حصيلة سابقة عن مقتل مراهقة وجرح خمسة أشخاص.

وكثرت الاحتجاجات، الأحد، في بيرو مع تظاهرات تطالب بالإفراج عن الرئيس السابق، وإجراء انتخابات جديدة، ودعوة إلى الإضراب العام المفتوح ضد رئيسة البلاد الجديدة دينا بولوارتي.

وتطالب هذه التحركات، التي تنظم في مدن عدة في شمال البلاد وجنوبها لليوم الرابع على التوالي، باستقالة بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وتوقيف الرئيس السابق بيدرو كاستيّو. ويطالب المحتجون أيضا بالإفراج عنه.

ونزل آلاف الأشخاص إلى شوارع كاخاماركا وأريكيوبا وتاكنا واداهوايلاس وكوسكو وبونو، بحسب ما أظهرته مشاهد بثتها محطات التلفزة المحلية.

وأدت التظاهرات، السبت، في أنداهوايلاس إلى سقوط 20 جريحا، هم 16 مدنيا وأربعة عناصر من الشرطة، تجددت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة، الأحد.

ودعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين، الأحد، إلى "إضراب مفتوح" اعتبارا من الثلاثاء، رافضين البرلمان، ومطالبين بانتخابات مبكرة، وبدستور جديد، وفق ما جاء في بيان للجبهة الزراعية والريفية في بيرو. ورأت الجبهة التي تطالب أيضا بـ"الإفراج الفوري" عن كاستيّو أن هذا الأخير لم "ينفذ انقلابا" عندما حاول حل البرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد.

في ليما، دعا حزب "بيرو ليبري" اليساري، الأحد، إلى تظاهرة في ساحة سان مارتن مركز التظاهرات السياسية في بيرو.

ولم تدعم أوساط ليما السياسية منذ البداية كاستيّو، وهو مدرس سابق في الأرياف، ورئيس نقابة بعيدة عن النخب، فيما كان يلقى دعما في مناطق جبال الأنديز منذ انتخابه في 2021.

وأعلن البرلمان الذي يسيطر عليه اليمين أنه سيجتمع عصر، الأحد، بالتوقيت المحلي لتحليل الوضع. وأوقف كاستيّو من جانب أحد حراسه عندما كان متوجها إلى سفارة المكسيك لطلب اللجوء السياسي، وهو متهم الآن بـ"التمرد".

تقارير دولية
التحديثات الحية

ر سالة من السجن 

 وشكلت بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس، السبت، حكومة مؤلفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدعي العام السابق بيدرو أنغولوا.

وقالت المحللة السياسية جيوفانا بينيافلور لوكالة "فرانس برس": "حتى الآن لم تكن الرئيسة واضحة من مسألة رئيسية: هل هي حكومة انتقالية، أم حكومة تنوي البقاء حتى 2026؟" وأضافت: "يجب أن تكون واضحة حول دورها المتمثل في تسهيل إجراء انتخابات جديدة. هذا هو السبيل الذي من شأنه أن يحقق استقرارا معينا يجنب الحكومة مصير سابقاتها".

وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع رفض تام للبرلمان الحالي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في نوفمبر/تشرين الثاني أن 86% من البيروفيين لا يؤيدون تشكيلة البرلمان الحالي.

وقالت بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاما، إنها ستُكمل ولاية كاستيّو حتى يوليو/تموز 2026، لكنها لم تستبعد الجمعة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

بموازاة ذلك، تنتشر فرضية طرحها رئيس مكتب كاستيّو سابقا، ومحاميه راهنا، مفادها بأن الرئيس السابق تعرض للتخدير خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، تثير اهتمام البلاد.

ففي رسالة يقال إن كاستيّو كتبها في السجن، أكد الرئيس السابق أن طبيبا وممرضات "متخفين"، ومدعيا عاما "ملثما"، حاولوا "إرغامه" على الخضوع لفحوصات دم من دون موافقته، الجمعة والسبت.

وقال كاستيّو إنه رفض التعاون لأنه كان يخشى على سلامته، وأوضح أن فحص السموم كان جزءا من "خطة ماكيافيلية" من الرئاسة والمدعي العام والبرلمان.

وأكد رئيس معهد الطب الشرعي فرانسيسكو بريسويلا أن الرئيس السابق "رفض الخضوع لفحصي دم وبول، لذا تعذر القيام بالفحص (الهادف إلى التحقق من كونه خدراً أم لا)". وأضاف أن كاستيّو رفض الخضوع "لفحص نفسي" أيضا.

(فرانس برس)

المساهمون