قتلى وعشرات الجرحى في انفجار استهدف مطار عدن

30 أكتوبر 2021
استهدف الانفجار نقطة أمنية (صالح العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

سقط عشرات القتلى والجرحى في انفجار ضخم استهدف، مساء اليوم السبت، أول حاجز تفتيش للمطار الدولي في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وفي حين صرّح المسؤول الإعلامي لمطار عدن عادل حمران، لـ"الأناضول"، أن عدد القتلى بلغ نحو 10 قتلى ونحو 20 مصاباً، أعلنت إدارة شرطة عدن سقوط 5 قتلى وأكثر من 25 جريحاً بينهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية للتفجير.

وأوضحت شرطة عدن، في بيان صحافي، أن عناصر إرهابية قامت بتفجير سيارة من طراز "هايلوكس" بالقرب من أول حاجز أمني لدخول مطار عدن، ما أسفر أيضاً عن احتراق عدد من سيارات ومنازل المواطنين في حي خور مكسر السكني.  

وأكدت مصادر أمنية ومحلية، لـ"العربي الجديد"، أن من بين القتلى أفراداً من حراسة المطار ومدنيين، فضلاً عن عشرات الجرحى، في حصيلة أولية، إثر انفجار سيارة ملغومة كانت مركونة في محيط فندق المطار المحاذي لأول حاجز تفتيش لمطار عدن الدولي.

وأسفر الانفجار عن أضرار مادية جراء حريق هائل تسببت فيه شاحنة كانت محملة بمادة الديزل في منطقة مجاورة، ما أسفر عن تفحّم جثث الضحايا، واحتراق عدد من السيارات، وفقاً للمصادر.

قالت قناة "عدن" التابعة للمجلس الانتقالي إن السيارة المفخخة انفجرت في الحاجز الأول لتفتيش المسافرين بمطار عدن، ووصفت العملية بالإرهابية.

من جانبه، وجه رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبد الملك اللجنة الأمنية في عدن "بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات التفجير الإرهابي، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يستهدف أمن واستقرار العاصمة المؤقتة". 

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية أن عبد الملك اطلع من رئيس اللجنة الأمنية في عدن، أحمد لملس، على معلومات أولية حول التفجير الإرهابي وملابساته وما نجم عنه من ضحايا بينهم أطفال. 

المجلس الانتقالي الجنوبي اعتبر من جانبه أن العملية دليل على أن ما سماها بـ"حرب المفخخات" باتت "السلاح الأخير للقوى الظلامية في مضمار محاولاتها لإسقاط عدن والجنوب عموما".  

وأشار المتحدث الرسمي للمجلس علي الكثيري إلى أن الهجوم "يأتي في سياق سلسلة عراقيل من ضمنها إفشال عمل حكومة المحاصصة، وتصوير عدن بأنها فاقدة للأمن والاستقرار وإحباط أي مسعى لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض".

وشهدت المنطقة المحيطة بمطار عدن انتشاراً أمنياً مكثفاً عقب الانفجار. ووفقاً لشهود عيان، فقد تم إغلاق الطرقات التي تصل مديرية خور مكسر بالخط الساحلي.

ونشر ناشطون في مدينة عدن لقطات مصوّرة تظهر حجم الحريق في مسرح العملية، وقيام مواطنين بعمليات إطفاء فردية من دون حضور السلطات الرسمية.

وكانت عدن قد شهدت، قبل 3 أسابيع، عملية مماثلة، عندما نجا محافظ المحافظة أحمد حامد لملس من انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه، ما أسفر عن مقتل 4 من أفراد حراسته.