قُتل أربعة مدنيين وأصيب ثمانية آخرون بجراح جراء قصف لسلاح الجو الأفغاني في إقليم بلخ شمالي البلاد، بينما يدعي الجيش الأفغاني أنّ القصف استهدف مجموعة من مسلحي "طالبان" وأدى إلى مقتل العديد منهم.
وقال شمس الدين، أحد سكان مديرية بلخ (المديرية أيضاً مسماة باسم بلخ) بإقليم بلخ، لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرة حربية، استهدفت سوق مستريان بازار (شارع مصلحي السيارات)، ما أدى إلى مقتل أربعة من مصلحي السيارات، كما أصيب ثمانية آخرون بجراح.
وأوضح شمس أنّ بعض مسلحي "طالبان" جاؤوا بسيارة للشرطة للتصليح، وعند دخول السيارة قصفت طائرة حربية الموقع، ما أدى إلى تدمير عدد من السيارات.
من جهته، قال فيلق شاهين التابع للجيش الأفغاني، في بيان، إنّ قصف الطائرة الحربية في مديرية بلخ، قد أدى إلى مقتل ثمانية من عناصر "طالبان"، علاوة على تدمير سيارتين تابعتين لهم.
كما ادعى شاهين أنّ الطائرات الحربية قصفت، في واقعة أخرى، تجمعاً لـ"طالبان" على امتداد الطريق الرئيسي بين مدينة مزار شريف مركز إقليم بلخ، وبين مدينة شبرغان، وأدى القصف إلى مقتل 18 من عناصر الحركة.
ولم تعلق "طالبان" حتى الآن على الحادث.
وكانت وزارة الدفاع الأفغانية، قد أعلنت، في وقت سابق اليوم الخميس، مقتل 69 من عناصر حركة "طالبان" إثر عمليات لقوات الجيش وقصف جوي في إقليم بادغيس غربي أفغانستان، فيما أعلنت "طالبان" السيطرة على منطقة استراتيجية في الجنوب.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إنّ قوات الجيش وسلاح الجو شنت عمليات على "طالبان" في مختلف مناطق إقليم بادغيس، ما أسفر عن مقتل 69 من عناصر الحركة.
وأضاف البيان أنّ تلك العمليات أدت أيضاً إلى إصابة 23 من عناصر الحركة بجراح، علاوة على تدمير الذخيرة والمعدات العسكرية.
ولم تعلق "طالبان" حتى الآن على إعلان الوزارة.
وكان مسلحو الحركة قد دخلوا، أمس الأربعاء، إلى مدينة قلعه نو، عاصمة الإقليم، واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الأمن الأفغانية، بعد السيطرة على عدة نقاط ومنشآت مهمة، منها سجن الإقليم، حيث أُطلق سراح عدد كبير من السجناء.
لاحقاً، دخلت القوات الخاصة على خط المواجهة، وتمكنت من التصدي لزحف "طالبان" وإخراج مسلحيها من المدينة، كما شنت الطائرات الحربية غارات على المسلحين أثناء انسحابهم من المدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير منهم، وفق مصادر قبلية. وتسيطر "طالبان" على جميع مديريات إقليم بادغيس عدا عاصمة الإقليم، قلعه نو، والإقليم يقع بجوار الحدود الإيرانية.
من جهتها، أعلنت "طالبان" السيطرة على مديرية شهر صفا، الواقعة على امتداد الطريق الرئيسي بين كابول وقندهار، بإقليم زابل جنوبي أفغانستان.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، إنّ مسلحي الحركة سيطروا على جميع المقار الحكومية والأمنية في المديرية، مع السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية.
د زابل ولایت وروستي پاتي مهمه ولسوالۍ شهرصفا هم د اسلامي امارت د مجاهدینو تر کنترول لاندې راغله. pic.twitter.com/huMp9EdQ57
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) July 8, 2021
ولم تعلق الحكومة الأفغانية حتى الساعة على إعلان "طالبان".
في الأثناء، قتل ضابط عسكري في مواجهة مع مسلحي "طالبان" في مدينة كرديز، عاصمة إقليم بكتيا الجنوبي.
وقال الناطق باسم أمن إقليم بكتيا، حيات الله نظامي، في بيان، إنّ مواجهة مسلحة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحي "طالبان" داخل مدينة كرديز، ما أدى إلى مقتل الضابط ولي خان همت، كما قتل أربعة من المهاجمين إثر المواجهة.
إلى ذلك، قال مصدر أمني لـ"العربي الجديد" فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ مسلحي "طالبان" شنوا هجوماً كبيراً، ليلة أمس الأربعاء، على مواقع أمنية عدة في مديرية بغمان، بضواحي العاصمة كابول، ما أدى إلى وقوع قتلى من الطرفين. وأضاف المصدر أن الهجوم وقع في منطقة بشي دره، وأن المسلحين أخذوا معهم بعض الأسلحة عقب الهجوم.
ولم تتحدث السلطات الرسمية حتى الآن عن الحادثة، غير أن مديرية بغمان المعروفة بمصيف بغمان تشهد بين الحين والآخر مواجهات بين قوات الأمن و"طالبان".