قتلى وجرحى بقصف متبادل بين "الجيش الوطني" و"قسد" والنظام السوري

22 ديسمبر 2021
قوات "الجيش الوطني السوري" (عمر حاج قدور/الأناضول)
+ الخط -

قُتل وجُرح عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"الجيش الوطني السوري" المعارض وقوات النظام، في قصف متبادل بريف الحسكة شمال شرقي البلاد، في حين تكبّدت قوات النظام خسائر بشرية بهجوم جديد من خلايا تنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي، تزامناً مع تعزيزات روسية وصلت إلى الرقة شمالاً.

وقالت مصادر من "الجيش الوطني" لـ"العربي الجديد"، إنّ عنصرين قُتلا وجُرح ثالث جراء قصف مدفعي من "قسد" طاول موقعاً لهم في محيط قرية أبو راسين بريف الحسكة، حيث ردّ الجيش بقصف على مواقع لـ"قسد" في محيط قرية أم الكيف، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة وإصابة أربعة آخرين من عناصر "قسد".

وذكرت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية"، أنّ القصف من "الجيش الوطني" أدّى أيضاً إلى إصابة عنصرين من قوات النظام السوري في نقطة لهم بمحيط قرية أم الكيف شمال نهر الخابور والطريق الدولي "إم 4".

وأوضحت المصادر أنّ الاشتباكات تزامنت مع فرار عناصر من "قسد" باتجاه مناطق "الجيش الوطني"، وأكدت أنّ ثلاثة من الفارين وصلوا إلى محور قرية الدبس في ناحية عين عيسى غرب الرقة، كما فر آخرون إلى أماكن مجهولة.

وكانت مصادر محلية قد أفادت، في وقت سابق مساء أمس الثلاثاء، "العربي الجديد"، بمقتل ثلاثة مدنيين جراء القصف المتبادل بين "الجيش الوطني" والقوات التركية من طرف، و"قسد" من طرف آخر، واتهمت المصادر "الجيش الوطني" بقصف مناطق مدنية، ما أدّى إلى مقتل امرأة وطفلة ورجل بريف الحسكة، فيما أصيب 6 آخرون بمناطق متفرقة في أبو راسين وتل تمر.

تعزيزات روسية إلى مطار الطبقة

وفي غضون ذلك، وصلت تعزيزات من القوات الروسية إلى مطار الطبقة العسكري جنوب غربي الرقة شمال شرقي سورية. وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ التعزيزات جاءت في قافلة تضم 20 آلية وشاحنة وعربة مصفحة وناقلات جند، ودخلت المطار تحت حماية جوية من طائرات مروحية.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين من خلايا تنظيم "داعش" هاجموا مواقع لقوات النظام في ريف حمص الشرقي وسط البلاد، موقعين قتلى وجرحى في صفوفها، مضيفة أنّ الهجوم طاول نقاط حماية حقل "الضبيات" في ناحية السخنة، بالإضافة لاستهداف مواقع داخل الحقل بعد التقدم إليه.

وبحسب المصادر، فقد قصفت خلايا التنظيم بالصواريخ مواقع داخل الحقل، ما أدّى إلى مقتل وجرح عشرة عناصر على الأقل، بينهم عناصر غير سوريين من مليشيات الحرس الثوري الإيراني.

ووفق المصادر، هذا الهجوم هو الثالث خلال يومين على مواقع للنظام السوري في البادية، حيث تعرض لهجومين قبل ذلك في محوري حقل الخراطة ومنجم الملح في بادية التبني والبشري جنوب غرب دير الزور.

انفجارات قرب قاعدة التنف

من جهة أخرى، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ أربع انفجارات سُمع دويها قرب قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي ضد "داعش"، ضمن منطقة 55 كيلومتراً مربعاً، الواقعة عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن في البادية السورية، وذكر المرصد أن الانفجارات تزامنت مع تحليق طائرات حربية في أجواء المنطقة.

وكان التحالف الدولي قد أعلن، الأسبوع الماضي، اقتراب طائرتين مسيرتين من قاعدة التنف، حيث عمدت قواته إلى إسقاط واحدة قبل أن تغادر الأخرى المنطقة من دون تنفيذ أي هجوم على القاعدة التي تتمركز فيها قوات التحالف إلى جانب فصيل "مغاير الثورة" المعارض للنظام.

المساهمون