قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على منطقة السيدة زينب في ريف دمشق

29 يناير 2024
أسفر القصف عن تدمير مبان يعتقد أنها تابعة للمليشيات الإيرانية (إكس)
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام إيرانية وسورية بسقوط قتلى، ظهر اليوم الاثنين، جراء قصف إسرائيلي على مواقع للمليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب بريف العاصمة السورية دمشق الجنوبي الشرقي.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن شخصين قتلا وأصيب عدد آخر في ضربات قرب مقام السيدة زينب، بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن "عددا من المستشارين الإيرانيين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي جنوبي دمشق".

ويعد هذا اعترافا نادرا من دمشق بسقوط قتلى أو مصابين إيرانيين في ضربات إسرائيلية داخل سورية.

وأفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري (سانا) نقلا عن مصدر عسكري بأن "عددا من المستشارين الإيرانيين"، بالإضافة إلى عدد من المدنيين، قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

ولم تذكر الوكالة عدد القتلى من المستشارين أو المدنيين. لكنها لاحقا حدثت موقعها الإلكتروني لإزالة الإشارة إلى مستشارين إيرانيين، وأشارت إلى وجود "شهداء وجرحى".

وفيما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة بأن "الهجوم الإسرائيلي استهدف مركزا استشاريا (عسكريا) إيرانيا"، وخلّف عددا من القتلى والجرحى، وسط أنباء عن "مقتل مدنيين وتدمير ممتلكات لمواطنين سوريين"، نفى السفير الإيراني في سورية حسين أكبري تعرّض أي مركز استشاري إيراني لهجوم إسرائيلي. وقال أكبري في تغريدة عبر منصة "إكس": "لم يؤد الهجوم إلى مقتل أي إيراني، وهذه الهجمات لن تؤثر في إرادة محور المقاومة".

وذكرت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري أن انفجارات دوّت في محيط منطقة السيدة زينب، جنوبي العاصمة دمشق.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قصفا بصواريخ شديدة الانفجار طاول 3 مبان يرجح أنها تابعة للمليشيات الإيرانية في المنطقة الممتدة بين السيدة زينب وبلدة عقربا في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، نجمت عنه انفجارات في المباني.

وذكرت المصادر أن أحد الأهداف كان مزرعة أبقار، ما أدى إلى خسائر مادية.

من جانبه، قال موقع صوت العاصمة المحلي إن "المعلومات الأولية تُشير إلى استهداف بناء للمليشيات الإيرانية في منطقة المزارع بالسيدة زينب، على بعد أقل من كيلومتر واحد من مكان مقتل القيادي الإيراني رضي موسوي".

وكان موسوي قد قتل بضربة إسرائيلية على المنطقة في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو قيادي إيراني يتبع لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وكانت مليشيات مدعومة من إيران تحت مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" قد شنت عدة هجمات على قواعد أميركية في سورية، أسفرت أخيرا عن مقتل 3 جنود أميركيين وجرح العشرات في قاعدة على الحدود الأردنية مع سورية.

وتتعرض قواعد المليشيات المدعومة من إيران في سورية لقصف جوي إسرائيلي متكرر، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، ومقتل قيادات في الحرس الثوري الإيراني.

وتدعم إيران النظام السوري في مواجهة المعارضة السورية منذ عام 2011، وكان لها دور في استعادة النظام السيطرة على أجزاء من البلاد.

المساهمون