قتلى من "قسد" بقصف مسيّرات تركية في الحسكة شمال شرقي سورية

31 مايو 2024
مقاتل من "قسد" في الحسكة،7 سبتمبر 2022 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قتل اثنان من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" وأُصيب آخرون في قصف جوي وبري تركي استهدف مواقع في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
- القصف التركي، الذي شمل استخدام طائرات مسيّرة، استهدف سيارتين ونقطة عسكرية لـ"قسد" وموقعًا لقيادي في حزب العمال الكردستاني، مما يشير إلى تصعيد محتمل.
- ارتفع عدد الهجمات الجوية التركية على مناطق "قسد" منذ بداية الشهر الحالي إلى 77 هجمة، ما أسفر عن مقتل 23 شخصًا وإصابة أكثر من 21 عسكريًا و5 مدنيين.

قتل عنصران على الأقل من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وأُصيب آخرون، جراء قصف جوي للطائرات المسيّرة التركية، مساء اليوم الجمعة، تبعه قصف بري على مواقع في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.

وكشف المركز الإعلامي لـ"قسد" أنّ طائرات مسيّرة تركية استهدفت مساء اليوم سيارتين ونقطة عسكرية تابعة لها في منطقة تل حميس بريف محافظة الحسكة الجنوبي، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصرها. وأفاد مصدر مقرب من "قسد" "العربي الجديد" بأنّ القصف استهدف موقعاً لقيادي في حزب العمال الكردستاني بقرية الحاتمية على الطريق الواصل بين مدينتي عامودا والقامشلي شمالي محافظة الحسكة. كما طاول القصف سيارة في قرية الحنوة في ناحية تل تمر، واستهدف نقطة عسكرية بالقرب من مدينة تل حميس.

وأعلنت "قسد" مقتل اثنين من عناصرها، مشيرةً إلى أنها تتحفظ عادة على أسماء قتلى القصف التركي وأعدادهم. وأُصيب عدة أفراد من فريق الهلال الأحمر الكردي أثناء محاولتهم إسعاف المصابين في قرية الحاتمية. وبيّن المصدر أن القصف التركي طاول مساء اليوم المنطقة الممتدة بين بلدة طوبز وقرية هرم شيخو في ريف مدينة القامشلي.

توجه تركي إلى التصعيد ضد "قسد"؟

من جهته، يرى الناشط المختص بالشأن الكردي جان علي أنّ التصعيد التركي اليوم واستهداف مواقع "قسد" لم يكن نتيجة لاستفزاز عسكري سابق. وقال لـ"العربي الجديد": "يبدو أن هناك توجهًا تركيًّا إلى التصعيد في الوقت الحالي على خلفية إجراء انتخابات بلدية في المنطقة، بتنظيم من الهيئة العليا للانتخابات في الإدارة الذاتية". وتابع "يبدو أن هذه الانتخابات مرفوضة بالكامل من الجانب التركي، ولا رد عليها سوى بالتصعيد العسكري، ولا سيما أن جهات سورية اعتبرتها خطوة نحو الانفصال".

واستهدف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة مواقع "قسد" في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، إضافة إلى قريتي مرعناز وكفر خاشر، وفق ما نقلت شبكات إعلامية محلية في المنطقة.

وارتفع عدد الهجمات الجوية التي نفذتها الطائرات المسيّرة التركية على مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) منذ بداية الشهر الحالي إلى 77 استهدافاً، وفقاً لتقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة أكثر من 21 من العسكريين و5 مدنيين بينهم سيدة وطفل.

وفي نهاية العام الماضي، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الطيران التركي شن 108 غارات على الشمال الشرقي من سورية خلال عام 2023، ما أسفر عن مقتل 86 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 97 شخصاً بجراح متفاوتة.

وتتعامل أنقرة مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تسيطر على شمال شرق سورية، على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الأتراك التهديد الأهم لأمنهم القومي. وقد صعَّب الطيران التركي من وتيرة القصف والاستهداف لمواقع "قسد" في المنطقة بكثافة في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي.