استمع إلى الملخص
- التوتر يتزايد تحسباً لردّ إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، مع استئناف الفصائل الموالية لإيران هجماتها على القواعد الأميركية.
- قُتل وأصيب نحو عشرين شخصاً في استهداف حافلة تقل عناصر مليشيات إيرانية في دير الزور، بينهم قيادي في "لواء الباقر".
قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، إن عدداً من أفراد القوات الأميركية والتحالف الدولي أصيبوا بجروح طفيفة جراء هجوم بطائرة مسيرة في سورية يوم الجمعة، وهو ثاني هجوم كبير على مدى الأيام القليلة الماضية على القوات الأميركية، فيما قتل 6 من عناصر المليشيات الإيرانية، جراء استهدافهم بطائرة مسيّرة شرقيّ سورية. ويأتي في وقت تتزايد فيه حدة التوتر تحسباً لردّ إيران وحزب الله على اغتيال كلّ من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، السبت، أنه لا توجد إصابات خطيرة بين القوات، ولكن نُقل بعض الأفراد إلى موقع منفصل لإجراء المزيد من التقييم. ويوم الجمعة، استهدف هجوم بطائرة مسيرة قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية وقوات من التحالف في منطقة الرميلان بشمال شرق سورية. واستأنفت الفصائل الموالية لإيران هجماتها على القواعد الأميركية منذ الغارة التي شنتها واشنطن قبل نحو أسبوع، وقتلت عدداً من أعضاء الحشد الشعبي في منطقة "جرف الصخر" جنوب غربيّ بغداد.
في غضون ذلك، قتل وأصيب نحو عشرين شخصاً جراء استهداف حافلة كانت تقلهم بطائرة مُسيّرة ظهر اليوم الأحد في ريف محافظة دير الزور شرقي سورية. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن طائرة مسيرة استهدفت حافلة تقل عدداً من عناصر المليشيات الموالية لإيران قرب بلدة الدوير شرقي محافظة دير الزور، ما أدى إلى مقتل ستة منهم، إضافة الى إصابة نحو 15 آخرين جرى نقلهم إلى مشفى القدس التابع للمليشيات الإيرانية في بلدة السكرية بريف دير الزور.
وأكدت المصادر أن من بين القتلى قيادي في مليشيا "لواء الباقر" التابعة للحرس الثوري الإيراني، كان مع عناصره متجهين لحضور اجتماع في مدينة الميادين ولتفقد نقاط التماس مع قوات "قسد". وأوضحت أنه بعد استهداف الحافلة بعدة دقائق أطلقت مجموعات من "قسد" قذائف هاون من بلدتي أبو حمام والكشكية باتجاه مدينة صبيخان إثر محاولة تسلل لعناصر من قوات "جيش العشائر".
ويتزعم "لواء الباقر" نواف البشير، وينحدر عناصره من بلدات مراط وخشام وحطلة وطابية شمال شرق دير الزور. ويأتي الاستهداف كما يبدو في إطار القتال الدائر منذ أيام بين قوات "قسد" وقوات النظام السوري التي تساندها مليشيات محلية، منضوية تحت "جيش العشائر" بقيادة الشيخ إبراهيم الهفل. كما يأتي بعد تعرض قاعدة "خراب الجير" العسكرية الأميركية في ريف الحسكة شمالي شرق سورية للاستهداف بمسيّرة هجومية.