قتل 21 جندياً من قوات "الحزام الأمني" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي وستة من عناصر تنظيم "القاعدة"، في هجوم استهدف موقعاً أمنياً جنوبي اليمن، اليوم الثلاثاء، حسب ما أفاد ثلاثة مسؤولين وكالة "فرانس برس".
وأفاد المسؤولون الأمنيون الحكوميون الثلاثة بأنّ عناصر "القاعدة" هاجموا الموقع التابع لقوات "الحزام الأمني" في محافظة أبين الجنوبية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت حوالي ثلاث ساعات.
وكان أحد المسؤولين أعلن عن مقتل "8 جنود، بينهم ضابط و6 من عناصر تنظيم القاعدة"، وأكد الحصيلة المسؤولان الآخران.
وعاد المسؤولون في وقت لاحق ليرفعوا الحصيلة إلى 21 قتيلاً في صفوف قوات "الحزام الأمني".
وقالت قوات "الحزام الأمني"، التي تدربها الإمارات العضو في التحالف العسكري بقيادة السعودية، في بيان، إنّ هجوم تنظيم "القاعدة"، الثلاثاء، وقع "في إطار حملة عسكرية ضخمة أطلقتها القوات الجنوبية قبل أيام لمكافحة الإرهاب الذي انتشر في مناطق أبين ومديرياتها".
وذكرت أنّ "قوات الحزام تمكّنت من أسر عدد من عناصر التنظيم".
وكانت ما تسمى بـ"القوات المسلحة الجنوبية"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، قد أطلقت، قبل نحو أسبوعين، عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين، ضد ما سمته "التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في المحافظة"، في ثاني عملية عسكرية خلال شهر بعد عملية محافظة شبوة وإحكام سيطرتها عليها.
وأطلق على العملية الجديدة اسم "سهام الشرق"، وحددت أهدافها، بحسب ما نقلت قناة "عدن المستقلة" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بـ"تطهير أبين من التنظيمات المتطرفة والإرهابية"، وإزالة ما سمته "خطر التخادم الإخواني الحوثي مع تنظيم القاعدة في أبين"، إضافة إلى "تعزيز تأمين العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، وتأمين الطرق بين محافظات ومناطق الجنوب".
ويتقاسم الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على محافظة أبين. وتشهد المحافظة هدوءاً منذ إعلان السعودية آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض في نهاية يوليو/تموز 2020.
(فرانس برس، العربي الجديد)