قتلى لـ"قسد" بهجوم شمالي سورية... والنظام يعزز لمواجهة "داعش" بحمص

08 فبراير 2021
تتعرض قوات "قسد" لهجمات من قبل مجهولين (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قتل أربعة من عناصر الأمن التابعين لـ"قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، اليوم الإثنين، بهجوم مجهولين على حاجز لهم بريف الرقة الغربي شمالي سورية، في وقت عزز النظام السوري من وجود قواته في محور السخنة شمال شرقي حمص، لمواجهة هجمات محتملة من "داعش".

وقالت مصادر محلية مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا حاجزاً على طريق بلدة كبش في ريف الرقة الغربي يتبع لقوات الأمن، ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر الحاجز على الأقل وإصابة آخرين بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم استخدمت فيه قذائف صاروخية ورشاشات متوسطة.

وعقب الهجوم انتشرت "قسد" في المنطقة وقامت بعمليات تمشيط فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى مكان مجهول، على غرار جميع الهجمات التي تعرضت لها "قسد" سابقاً في المنطقة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

في الأثناء، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن ّقوات النظام السوري نقلت مجموعات من المشاة والأسلحة الثقيلة إلى بادية السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي، وذلك بهدف شد ثغرات في المنطقة يرجح تسلل "داعش" منها لتنفيذ هجمات محتملة ضد النظام.

وقالت المصادر إنّ معظم التعزيزات تركزت على محور قرية الطيبة الشرقية، حيث شرعت قوات النظام أيضاً بحفر خنادق ورفع متاريس ونصب مدفعية ورشاشات ثقيلة، ونشر مراصد حراسة في الأماكن المرتفعة وفي أماكن قريبة من المناطق السكنية.

وكان النظام السوري قد سيطر على تلك المنطقة في نهاية أغسطس/ آب عام 2017، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش".

وتعد قرية الطيبة الشرقية خط الدفاع الأول عن مدينة السخنة، المعقل الأكبر لقوات النظام السوري في البادية شمال شرقي حمص. وكانت المنطقة أول منطقة سيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة حمص إبان توسعه في سورية عام 2014.

وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ النظام متخوف من وقوع هجوم عنيف من تنظيم "داعش" يمكنه من الدخول إلى مدينة السخنة لذلك يسعى النظام إلى تحصين دفاعاته في محيط المدينة. حيث تكبد في الآونة الأخيرة خسائر بشرية فادحة جراء الهجمات المباغتة من التنظيم.

ولم تتوقف الهجمات على قوات النظام في البادية على الرغم من عمليات التمشيط المستمرة التي يقوم بها النظام في أنحاء مختلفة بدعم من الطيران الروسي والمليشيات المحلية والأجنبية المقاتلة إلى جانبه.

وفي الجنوب السوري، هاجم مجهولون بقذيفة صاروخية مقراً للفرقة الرابعة في بلدة نهج على أطراف منطقة تل شهاب بريف درعا الجنوبي الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية في المقر.

وذكر الناشط، أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام عمدت اليوم إلى رفع سواتر ترابية على طول الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب واليادودة في ريف درعا الغربي بعد إيراد تعزيزات خلال اليومين الماضيين إلى المنطقة.

مقتل قيادي ألماني الجنسية بتنظيم "حراس الدين"
واغتال مسلحون مجهولون، ليلة أمس الأحد، قيادياً في تنظيم "حراس الدين" المبايع لتنظيم "القاعدة" يحمل الجنسية الألمانية، بعد إطلاق الرصاص عليه بشكلٍ مباشر وسط مدينة جسر الشغور، غربي محافظة إدلب.

وأوضح مصدر من أبناء المدينة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "شخصين مجهولين ملثمين يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص من سلاح كلاشينكوف على أبو يونس الألماني (تركي الأصل)، أثناء عبوره في أحد الطرقات الفرعية عند خروجه من مسجد الفاروق المحاذي لمنزله وسط الحي الشمالي داخل مدينة جسر الشغور".

وكان القيادي نفسه قد تعرّض، صباح الثلاثاء الفائت، إلى محاولة اغتيال نجا منها، إثر انفجار عبوة ناسفة ألصقها مجهولون بسيارته الخاصة أمام منزله في مدينة جسر الشغور.

ويشار إلى أن عدداً من المقاتلين الأجانب المنتسبين لـ"حراس الدين"، التحقوا بمقرات التنظيم الواقعة في مدينة جسر الشغور ومحيطها، في يونيو/ حزيران العام الماضي، نتيجة المواجهات التي اندلعت مع "هيئة تحرير الشام" في محيط مدينة إدلب، وتحديداً منطقة عرب سعيد، المعقل الرئيس لـ"حراس الدين" سابقاً، نتيجة بسط "الهيئة" سيطرتها على المنطقة.