قالن: هناك فرصة للقاء بين أردوغان وبايدن على هامش قمة العشرين

30 أكتوبر 2021
قالن: هناك ملفات عديدة مشتركة على مستوى العالم بين تركيا وأميركا (الأناضول)
+ الخط -

كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم السبت، أن هناك فرصة لعقد قمة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي جو بايدن، على هامش قمة العشرين، التي انطلقت اليوم السبت في روما وتستمر يومين.

وفي تصريحات صحافية أدلى بها قالن لقناة "سي أن أن تورك" من روما، أفاد: "نحن خلال هذين اليومين سنتواجد في روما وستكون لدينا لقاءات، وقد تكون القمة هنا، أو في المملكة المتحدة، وهو ما سيتضح قريباً، وستكون قمة هامة".

وأضاف: "هناك ملفات عديدة مشتركة على مستوى العالم بين تركيا وأميركا، من أفغانستان إلى ليبيا، ومن سورية إلى القوقاز، والعلاقات الثنائية، وملف الصناعات الدفاعية، وعناوين عديدة".

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن أردوغان ستكون له لقاءات ثنائية تجمعه مع قادة دول عديدة، وقد يكون لديه لقاء مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفيما يتعلق بملف مقاتلات "إف 35"، التي رفضت أميركا بيعها وتسليمها لتركيا، قال: "أردوغان لديه تعليمات قطعية بالاستفادة من قيمة المقاتلات التي تم دفعها لأميركا، والبالغة مليارا و400 مليون دولار". وأضاف: "هناك مرحلة تقنية تتعلق بالحصول على مقاتلات "إف 16" بدلاً من مقاتلات "إف 35"، وستتواصل اللقاءات لمعرفة كيفية الحل. تركيا بحاجة لمقاتلات جديدة وتصليح مقاتلات "إف 16" التي لديها، وستأتي الوفود وتذهب، وتأمل تركيا في الحصول على نتائج إيجابية".

وأكد أن "تركيا طالما لا تستطيع الحصول على مقاتلات "إف 35"، فإنها ستعمل على تأمين حاجات قواتها المسلحة في بقية المنتجات التي يحتاجها الجيش التركي، والمقاربات إيجابية حاليا، ولكن الأمر يحتاج إلى وقت".

تركيا طالما لا تستطيع الحصول على مقاتلات إف35 فإنها ستعمل على تأمين حاجات قواتها المسلحة في بقية المنتجات التي يحتاجها الجيش التركي

وردا على سؤال حول احتمال إعاقة الكونغرس لأي اتفاق يشمل الأسلحة الأميركية، اعتبر قالن أنه "في الكونغرس هناك موقف ضد تركيا، وهو موقف غير حقيقي، ولكن كيف ستكون هناك علاقة بين الإدارة الأميركية والكونغرس؟ هو أمر يعنيهم، ولكن تركيا ستواصل مواقفها والحديث عنها، ونأمل أن يكون هناك موقف معتدل من الكونغرس تجاه تركيا، التي تعتبر دولة هامة بالنسبة لأميركا".

وفيما يتعلق بالشأن السوري والترقب لعمل عسكري جديد في المنطقة، قال: "أردوغان من مرحلة (الرئيس السابق باراك) أوباما، قال إن سياسة أميركا في سورية تقسم البلاد، وهي سياسة خاطئة، وسنواصل مواقفنا هذه". وأردف: "دعم التنظيمات الإرهابية يعتبر جريمة، وهذه التنظيمات "وحدات الحماية الكردية" و"حزب العمال الكردستاني" ضد تركيا ومصالحها، وسيتم الهجوم عليها واستهدافها في حال استهدفت المصالح التركية".

وردا على سؤال عن موعد العمل العسكري الجديد في سورية، اكتفى بالقول: "عندما تحين الشروط تكون العملية العسكرية في أي لحظة، ويتم تجهيز الخطط من قبل الجيش للقيام بما هو مطلوب".

وعاقبت الولايات المتحدة الأميركية تركيا، بحرمانها من الحصول على مقاتلات "إف 35" وأخرجتها من برنامج شرائها، بعد أن أكملت تركيا شراء صواريخ "إس 400" الروسية الدفاعية، ولم تفلح جهود أميركا في ثني أنقرة عن شراء الصواريخ، فيما بررت تركيا لجوءها إلى روسيا بأن أميركا منعتها من الحصول على صواريخ باتريوت، وهي بحاجة لصواريخ دفاع جوي ذات أهمية استراتيجية بعد التطورات الحاصلة في سورية.

وكان الرئيس أردوغان قد هدد، قبل أيام، بشن عمليات عسكرية جديدة في سورية تستهدف "الوحدات الكردية" التي تستهدف القوات التركية وعناصر الجيش الوطني، والمناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا شمال سورية.