رفض القاضي سكوت مكافي الذي ينظر في قضية التدخل في انتخابات ولاية جورجيا في 2020، التي يحاكم فيها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى جانب آخرين، اليوم الخميس، طلب المدعين بمحاكمة جميع المتهمين التسعة عشر معاً في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال مكافي، بحسب صحيفة "The Hill"، إن فصل المتهمين "يضمن دائماً الكفاءة، خاصة في المحاكمات الكبرى، مثل هذه". ويعني قرار مكافي أن ترامب لن يُحاكم في أكتوبر/تشرين الأول المقبل إلى جانب اثنين على الأقل من المتهمين.
ويمثل هذا القرار ضربة كبيرة للمدعية العامة فاني ويليس من الحزب الديمقراطي، التي طلبت من مكافي مراراً إبقاء المتهمين معاً ومحاكمتهم في نفس الوقت.
وعلى الرغم من أن مكافي لم يحدد موعداً لمحاكمة ترامب، إلا أن حكمه يحدد موعداً نهائياًَ لتقديم الطلبات في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، والذي سيأتي قبل أي محاكمة نهائية.
وكان ترامب والمتهمون الثمانية عشر معه دفعوا ببراءتهم من التهم الـ41 التي يواجهونها. ويتطلع ترامب إلى تأجيل القضايا الجنائية الأربع التي يواجهها، وقال في وقت سابق إنه "لن يكون جاهزاً للمحاكمة بحلول أكتوبر".
وأشار مكافي في قراره رفض جمع المتهمين معاً إلى المخاوف اللوجستية من محاكمة 19 متهماً معاً، مشيراً إلى أن محكمة مقاطعة فولتون لا تحتوي على "قاعة محكمة كبيرة بما يكفي" لاستيعاب المتهمين وفرقهم القانونية والمدعين العامين وموظفي المحكمة وغيرهم، وأضاف أن "الانتقال إلى مكان آخر أكبر يثير مخاوف أمنية لا تمكن معالجتها بسرعة". وكانت ويليس أصرت على أن محكمة المقاطعة يمكن أن تستوعب محاكمة فردية لجميع المتهمين.
ورفض مكافي، أيضاً، طلبات رئيس موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز، والعديد من المتهمين الآخرين، بإيقاف محاكماتهم مؤقتاً أثناء محاولتهم نقل تهمهم إلى المحكمة الفيدرالية.
ومن المقرر إجراء محاكمة مشتركة للمحاميين كينيث تشيسيبرو وسيدني باولفي، اللذين طالبا بحقهما في محاكمة سريعة، في 23 أكتوبر القادم، وستكون أول محاكمة بتهم تزعم بأن مشروعاً إجرامياً تم تشكيله لإبقاء ترامب في السلطة بعد خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2020.