قادة المستوطنات يطالبون بإعادة إقامة مستوطنة "حومش" شمالي نابلس

17 ديسمبر 2021
دعا المستوطنون إلى إعادة إقامة "حومش" ردًا على مقتل مستوطن (فرانس برس)
+ الخط -

استغل قادة من المستوطنين واليمين الإسرائيلي خارج الحكومة الإسرائيلية، عملية قتل مستوطن، مساء أمس، لمطالبة حكومة الاحتلال بإعادة بناء مستوطنة "حومش" شمالي مدينة نابلس التي كانت حكومة الاحتلال فككتها رسميا ضمن خطة الانفصال عن قطاع غزة، إلى جانب ثلاث مستوطنات أخرى تقع شمالي الضفة الغربية.

وطالب رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يوسي داغان، اليوم الجمعة، خلال جنازة المستوطن يهودا ديمنتن الذي قتل خلال العملية، الاحتلال الإسرائيلي بإعادة بناء المستوطنة والاعتراف بها كمستوطنة رسمية "ورعية"، متهما حكومة الاحتلال باستباحة دماء المستوطنين، فيما قال إن إقامة المستوطنة من جديد هي وصية المستوطن الذي قتل أمس.

كما طالب رئيس المدرسة الدينية الاستيطانية في بؤرة "حومش" الاستيطانية، بإعادة بناء المستوطنة من جديد. وانضم عدد من أعضاء الكنيست في اليمين وعلى رأسهم بتسليئيل سموطريتش إلى الرد على عملية قتل المستوطن بإعادة بناء المستوطنة، واستئناف نشاطات إقامة بؤر استيطانية، "انتقاما" للمستوطن المذكور.

وأشارت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها، إلى أن المستوطن المذكور كان معروفا بين أوساط من يطلق عليهم "فتية التلال" وهم مستوطنون في مقتبل العمر، يستولون على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ويقيمون بؤراً استيطانية عليها، بمساعدة ودعم من قادة المستوطنات، فيما يتجاهل الجيش نشاطهم ويوفر لهم الحماية حتى في حالات الاعتداء على الفلسطينيين.

وذكرت صحيفتا "يسرائيل هيوم" و"هآرتس"، أن المستوطنين رددوا خلال جنازة المستوطن في البؤر الاستيطانية "حومش"، هتافات مناهضة لحكومة الاحتلال، متهمين إياها بإهمال المستوطنين وتخلي الجيش عنهم، وسط دعوات للانتقام.

وعقب العملية التي قتل خلالها المستوطن، داهم مستوطنون مساء أمس قرية قريوت الفلسطينية جنوبي نابلس وقاموا بالاعتداء على السكان وتكسير نوافذ البيوت، فيما قام الجيش بحملة اعتقالات في الضفة الغربية.

وادعى ناطق بلسان جيش الاحتلال، أن الجيش أمسك بطرف خيط حول هوية منفذي العملية. وتعهد رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت أمس، بالوصول إلى المنفذين ومحاسبتهم.

المساهمون