قائد "فيلق القدس" الإيراني قاآني يصل إلى بغداد تزامناً مع زيارة وفد أميركي ويعقد لقاءات مع قيادات عراقية

17 يناير 2023
هذه الزيارة هي الثانية لقاآني إلى بغداد بعد تشكيل الحكومة الجديدة (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر سياسية عراقية رفيعة في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، لـ"العربي الجديد"، إن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، وصل إلى بغداد مساء أمس الاثنين.

جاء ذلك تزامناً مع وجود وفد أميركي رسمي برئاسة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، الذي أجرى عدة لقاءات في بغداد وأربيل مع قادة عراقيين، أبرزهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني في أربيل.

وهذه الزيارة هي الثانية لقائد "فيلق القدس" الجنرال قاآني إلى بغداد بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، بعد زيارته الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

وقال عضو بارز في تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم بالبلاد، لـ"العربي الجديد"، إن المسؤول الإيراني وصل إلى مطار بغداد الدولي مساء أمس على متن طائرة خاصة، وتوجه إلى مكان النصب المقام للجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، اللذين اغتيلا في عملية أميركية في مطلع يناير/ كانون الثاني عام 2020.

وبين أن قاآني عقد عدة لقاءات مع قيادات سياسية في الإطار التنسيقي، وكذلك زعماء فصائل مسلحة، لبحث جملة من الملفات.

كما أكد مسؤول آخر بالتحالف ذاته زيارة قاآني إلى العراق، مضيفا أن الوجود الأميركي العسكري وموقف السوداني الأخير منه على رأس تلك الملفات، حيث تتحفظ إيران على هذا الموقف، فضلا عن بحث تقريب المسافة بين أطراف تحالف الإطار التنسيقي بشأن قضايا تتعلق بعمل الحكومة وملفات أخرى.

وعبر المسؤول في اتصال مع "العربي الجديد"، عن مخاوف من احتمال تصعيد بعض الفصائل المسلحة ضد القوات الأميركية مجددا، وهو ما قد يكون أحد ملفات زيارة قاآني أيضا.

الخبير في الشأن السياسي العراقي غازي فيصل، اعتبر في حديث مع "العربي الجديد"، أن زيارات قاآني المتكررة إلى العراق "مؤشر إلى استمرار التدخل الإيراني المباشر عبر فيلق القدس في الشأن العراقي بمختلف مستوياته السياسية والأمنية والاقتصادية، خصوصاً أن هذه الزيارات دائما ما تتزامن مع وجود أي تطورات على الساحة العراقية من خلافات وأزمات وغيرها".

وبين فيصل أن "زيارة قاآني قد تكون لها علاقة أيضا بالخلافات الداخلية التي تتسرب حاليا ما بين قوى الإطار التنسيقي من جهة والتباين الأخير ما بين قادة الإطار وزعماء الفصائل مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بملف التعامل مع الوجود العسكري البشري للولايات المتحدة في العراق".

المساهمون