بدأ قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، السبت، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، ضمن سلسلة لقاءات متكررة في الأشهر الأخيرة بين كبار القيادات العسكرية في البلدين.
ويشارك شنقريحة في فعاليات النسخة الثانية للمعرض العالمي للدفاع بالرياض، حيث يزور هيئات تابعة للقوات المسلحة السعودية، ويلتقي كبار المسؤولين العسكريين السعوديين، لبحث إمكانيات التعاون العسكري.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف قد زار الجزائر الأسبوع الماضي، والتقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وأجرى معه مباحثات حول العلاقات الثنائية والتعاون الأمني القائم بين البلدين.
وتحدثت وسائل إعلام أن الزيارة كانت تتعلق بدعم سعودي لموقف الجزائر في مجلس الأمن، بصفتها عضواً غير دائم، وبشأن الأزمة اليمنية أيضاً، حيث كان المندوب الجزائري الدائم في الأمم المتحدة قد حذر في اجتماع المجلس في 11 يناير/كانون الثاني الماضي من تداعيات أي عمل عسكري في اليمن.
وقال إن التجاهل من شأنه الإضرار "بالمفاوضات الأخيرة بين السعودية والحوثيين، والتي أدت إلى الكثير من الآمال في فتح آفاق جديدة لتسوية النزاع اليمني، ومن أجل مرحلة جديدة من السلام".
والعام الماضي، تعددت اللقاءات بين كبار القيادات العسكرية الجزائرية والسعودية، حيث عقدت اللجنة الجزائرية - السعودية المكلفة بالتعاون العسكري، اجتماعاً في الجزائر، حضره عن الجانب السعودي مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الدفاع السعودية، العميد الركن يوسف بن عبد الرحمن الطاسان، والرئيس المشارك، كما التقى شنقريحة خلال العام الماضي رئيس هيئة الأركان العامة السعودي، الفريق أول فياض بن حامد الرويلي.