أكد قائد الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، أن خطة تجهيز الجيش تستهدف ضمان استمرار التفوق العسكري والاستراتيجي للجزائر في المنطقة، فيما استخدم الجيش للمرة الأولى غواصة لإطلاق صاروخ في تمرين عسكري يحاكي معركة حقيقية، تم خلالها ضرب هدف أرضي انطلاقا من البحر، ضمن مناورات عسكرية يجريها في قطاع المنطقة العسكرية الثانية التي تشمل الحدود مع المغرب.
وأجرى الجيش الجزائري على مدار يومين مناورات بحرية تحت اسم "الردع 2021"، وتضمنت تمرينا تم اليوم، وقامت خلاله القوات البحرية برمي صواريخ من غواصة في قاع البحر على هدف بري، نفذه طاقم الغواصة "جرجرة" التابعة للقوات البحرية، حيث تمت إصابة الهدف البري بدقة وتدميره بالكامل، وقبل ذلك كانت المناورة البحرية قد شهدت في يومها الأول أمس الأربعاء عملية رمي صواريخ وطوربيدات على أهداف بحرية من غواصة، وحضر المناورة قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة، وقائد القوات البحرية اللواء محفوظ بن مداح.
وشدد قائد الجيش شنقريحة، خلال لقائه القيادات العسكرية للقوات البحرية، أن "تطوير القدرات القتالية والعملياتية للجيش، وترقية كافة مكونات القوات المسلحة، تبقى غاية مركزية تعمل لأجلها القيادة العليا، لتمكين قوات الجيش من أداء مهامها وحماية حدودنا الوطنية ومشارفنا البحرية ومجالنا الجوي والحفاظ على سيادتنا ووحدتنا الترابية والشعبية، بكل حزم وصرامة".
وتشير التقارير المختصة إلى أن الجزائر تحوز ثماني غواصات، ما يجعل منها القوة البحرية الأولى عربيا وأفريقيا. وفي يناير/كانون الثاني 2019، اقتنت الجزائر غواصتين من روسيا من النوع الذي يسمى "الثقب الأسود".
وأضاف قائد الجيش في الكلمة التي تم بثها إلى كامل الوحدات العسكرية عبر تقنية التحاضر عن بعد: "نسعى إلى تطوير قدراتنا الدفاعية لمواجهة التحديات الجديدة، أسطولنا البحري يحوز كل عوامل القوة والعصرنة، وامتلاك مقومات التكنولوجيات المتطورة والحديثة، وهو ما كفل له التحكم الكامل والاستغلال الأمثل لهذا السلاح البحري الاستراتيجي، لإثبات الذات في حوض البحر الأبيض المتوسط"، في إشارة منه إلى شبه سباق تسلح بين الجزائر والمغرب في السنوات الأخيرة.