قائد "فيلق القدس" يلمح لإرسال إيران طائرتين مسيّرتين فوق الأراضي الفلسطينية قبل أشهر

29 ابريل 2022
قال قاآني إن إسرائيل وظّفت 41 طائرة حربية واستطلاع لاعتراض المسيرتين (فرانس برس)
+ الخط -

لمّح قائد "فيلق القدس"، الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري الإيراني"، إسماعيل قاآني، اليوم الجمعة، في احتفالية بمناسبة "يوم القدس العالمي" في مدينة مشهد، شرقي إيران، إلى إرسال بلاده قبل أشهر طائرتين مسيرتين إلى إسرائيل من دون أن تعلن الأخيرة عن منشأ إرسالهما بعد اعتراضهما.

وأضاف قاآني، وفق التلفزيون الإيراني، أنّ "الكيان الصهيوني وظّف 41 طائرة حربية واستطلاع لاعتراض المسيرتين"، متسائلاً "من أين جاءت هذه المسيرات؟". وخاطب قائد "فيلق القدس" الإيراني قادة إسرائيل بالقول "لماذا تكذبون ولستم مستعدين للكشف عن حقيقة ما جرى؟" بشأن المسيرتين.

وتابع قاآني "الكيان الصهيوني الغاصب سيمحى لأنّ أرض فلسطين لها أصحابها الحقيقيون".

وكانت مصادر مصرية قد كشفت لـ"العربي الجديد"، أن هناك تعاوناً مصرياً إسرائيلياً جرى أخيراً وساعد جيش الاحتلال على تجنّب هجمات من مسيّرة إيرانية، إذ تم إسقاط إحدى المسيّرات، الشهر الماضي، بتنسيق استخباري مصري إسرائيلي بعدما حاولت اختراق المجال الجوي فوق فلسطين المحتلة.

وتمثّل الطائرات من دون طيار الإيرانية مصدر قلق بالغ لكبار المسؤولين في حكومة الاحتلال، خصوصاً مع استخدام إيران تقنية وتكنولوجيا مستقلة أو محلية وحديثة، في وقت تتمتع فيه المسيّرات الإيرانية بترددات مختلفة وأنظمة رقمية أخرى، حسب خبراء عسكريين.

خامنئي: ندين "التوجه الخياني" للتطبيع مع إسرائيل

هذا، وشارك الإيرانيون، اليوم الجمعة، في إحياء "يوم القدس العالمي" من خلال إطلاق مسيرات حاشدة في المدن الإيرانية، خاصة في العاصمة طهران.

وتقدم المسيرات في طهران رؤساء الجمهورية والبرلمان والسلطة القضائية. وأطلق المشاركون في المسيرات هتافات منددة باحتلال فلسطين، مثل: "الموت لإسرائيل"، و"الموت لأميركا"، مع إحراقهم الأعلام الإسرائيلية والأميركية.

وفي السياق، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في كلمة متلفزة له باللغة العربية، أن توجه دول عربية وإسلامية للتطبيع مع إسرائيل "توجه خياني". 

وأضاف خامنئي "نحن ندين ظاهرة قابلية التطبيع"، متهما حكومات عربية لم يسمها بأنها دعت أميركا إلى "ضرورة التعجيل في تصفية القضية الفلسطينية"، وقال إن هذه الحكومات تريد "إزالة كل مانع على طريق تثبيت الكيان الغاصب". 

وتابع أن هؤلاء الحكام "قد ارتكبوا خيانة وجروا العار"، متهما إياهم بأنهم "مارسوا سذاجة ما بعدها سذاجة، لأن الأعمى لا يستطيع أن يقود أعمى"، على حد تعبيره.  

وأشار المرشد الإيراني الأعلى إلى أن "تيار المقاومة" الذي تقوده بلاده قد امتد في منطقة غرب آسيا من لبنان إلى العراق وسورية واليمن، مشيدا بمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال الصهيوني. 

وتابع أن "ما شهدته الساحة الفلسطينية في السنوات الأخيرة قد ألغى جميع مشاريع التسوية مع العدو الصهيوني"، مشيرا إلى أن "هذا يعني بطلان جميعِ الاتفاقيات السابقة مثل أوسلو، وحل الدولتين، أو صفقة القرن، أو التطبيع المذلّ الأخير". 

وأوضح خامنئي أن الاحتلال الإسرائيلي "يتخبط في الساحة السياسية والعسكرية داخل شبكة معقدة من المشاكل"، لافتا إلى مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وقال إن "هذا المجرم قد ألقي بعد ملحمة سيف القدس في المزبلة"، في إشارة إلى معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة الفلسطينية العام الماضي دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى.  

 

المساهمون