ندّد مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بشدة، الاثنين، في جنيف، بحملات تضليل إعلامي وهجمات تهدف إلى "تقويض شرعية الأمم المتحدة وعملها".
وقال تورك عند افتتاح الدورة السنوية الخامسة والخمسين لمفوضية حقوق الإنسان إن الهجمات تتضمن "تضليلاً إعلامياً يستهدف منظمات الأمم المتحدة الإنسانية وقوات حفظ السلام الدولية ومكتبي"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة أصبحت هدفاً للدعاية المضلّلة، وكبش محرقة لفشل السياسات".
وأضاف "هذا الوضع مدمّر للغاية للمصلحة العامة، ويشكّل خيانة قاسية للعديد من الأشخاص الذين يعتمدون" على وكالات الأمم المتحدة.
وأشار تحديداً إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من دون أن يسمّيها، في ظلّ تعرّضها لحملة اتهامات خطيرة من جانب السلطات الإسرائيلية بـ"التواطؤ" مع حركة حماس.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة كثفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من هجومها المنظم على وكالة "أونروا" وتوعدت بإنهاء عملها واستبدالها بمنظمات أخرى. وعلى إثر ذلك أعلنت عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وقف تمويل الوكالة الأممية التي تخدم في الوقت الحالي أكثر من مليون ونصف مليون نازح في القطاع المحاصر.
من جانب آخر، أعرب مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء البطء الذي يؤثر على المفاوضات المتعلّقة باتفاقات رأى في الوقت ذاته أنّها لا تأخذ في الاعتبار بما يكفي البُعد المتعلّق بحقوق الإنسان.
وحذّر من أنّ "المفاوضات بشأن المعاهدات، والوقاية من الأوبئة والجرائم الإلكترونية، وكذلك بشأن التلوّث البلاستيكي، وأيضاً المفاوضات في جميع أنحاء العالم بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي، كلّ هذه المناقشات لا تأخذ في الاعتبار بما يكفي الالتزامات بشأن حقوق الإنسان والأضرار التي يمكن أن تطاول حقوق الإنسان".
(فرانس برس، العربي الجديد)