أظهرت النتائج الأولية لانتخابات ولاية ساكسونيا إنهالت، اليوم الأحد، فوز حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي بنسبة 36%، فيما نال الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا" ما نسبته 22,4% من الأصوات فقط، بحسب ما نقلت شبكة "إيه آر دي" الإخبارية.
وحاز الحزب الاشتركي الديمقراطي على 8,5% فقط، وحصل حزب الخضر على ما نسبته 6,5% من الأصوات، فيما حصل الحزب الليبرالي الحر على ما نسبته 6,5%، أما حزب اليسار فحصل على نسبة 11%.
وارتفعت نسبة التصويت للحزب المسيحي الديمقراطي، إذ حقق في انتخابات العام 2016 نسبة 29,8% أمام منافسه الحزب اليميني الذي حصل حينها على ما نسبته 24,3%، مستفيدا في حينها من النقمة على ترحيب المستشارة ميركل باللاجئين، فيما تراجع حزب اليسار بخمسة نقاط، مقابل تقدم الحزب الليبرالي الحر.
وتعتبر هذه الانتخابات إلى حد بعيد بمثابة اختبار لوجهة التصويت خلال الانتخابات العامة المقبلة.
وتخطى "المسيحي الديمقراطي" عقبة المفاجآت التي كانت ستضعف موقف الحزب العريق خلال الحملة الانتخابية للانتخابات العامة في سبتمبر/ كانون الأول المقبل، والتي ستمكن المرشح لاشيت من تنفس الصعداء والمضي في الحملة الانتخابية للانتخابات العامة مستندا إلى الفوز المستحق لحزبه في إحدى أهم الولايات التي تعتبر معقلا لليمين الشعبوي، فضلا عن تراجع حضور الاشتراكي وتقدم الخضر بشكل طفيف جدا.
وسيتكون المجلس المقبل من 83 نائبًا، بينهم 32 للمسيحي الديمقراطي و21 للبديل من أجل ألمانيا و10 نواب لليسار، 8 نواب للاشتراكي، و6 نواب لكل من الخضر والليبرالي الحر.
وكانت قد تمت دعوة 1,8 مليون ناخب مؤهل للتصويت في الولاية، وأشرف على العملية الانتخابية قرابة 22 ألف موظف منذ فتح صناديق الاقتراع عند الساعة 8 صباحًا، إلا أن مراكز الاقتراع شهدت خلال فترة قبل الظهر نسبة إقبال ضعيفة مقارنة بانتخابات عام 2016، حيث لم يشارك إلا ما نسبته 22,4% ممن يحق لهم التصويت، قبل أن تعود وترتفع النسبة تدريجيا إلى 40,1% في فترة بعد الظهر.
وشهدت العملية الانتخابية إجراءات وتدابير تنظيمية صارمة تتعلق بالنظافة والتباعد الاجتماعي في مراكز الاقتراع، إضافة للطلب من المقترعين إحضار أقلامهم معهم، وذلك بسبب جائحة كورونا.
وتفيد التحليلات بأنه من المتوقع أن يستمر التحالف القائم بقيادة رئيس المسيحي الديمقراطي، الذي يقود الحكومة منذ العام 2011، والاشتراكي الديمقراطي والخضر، وسط ترجيحات بانضمام الليبرالي الحر العائد إلى البرمان مع تراجع حضور الاشتراكي، علما أن رئيس الحكومة الحالي راينر هازيلوف استبعد وبوضوح التحالف مع اليسار.