فنزويلا ترصد مكافأة للقبض على المرشح الرئاسي المعارض غونزاليس أوروتيا

03 يناير 2025
أوروتيا خلال مؤتمر في مدريد، 10 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عرضت السلطات الفنزويلية مكافأة 100 ألف دولار للقبض على المعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي يدعي فوزه على مادورو في انتخابات يوليو، ويخطط للعودة إلى فنزويلا لتأدية اليمين كرئيس في يناير.
- غونزاليس أوروتيا، الذي يعيش في المنفى بإسبانيا، بدأ جولة في أمريكا اللاتينية، ويعتزم لقاء الرئيس الأرجنتيني ودعوة الفنزويليين للتجمع في بوينس آيرس.
- فنزويلا تعاني من أزمة اقتصادية وقمع للمعارضة، حيث هاجر أكثر من سبعة ملايين شخص، ولم تعترف إلا دول قليلة بفوز مادورو في الانتخابات.

عرضت السلطات الفنزويلية مكافأة مقدارها 100 ألف دولار لمن يزوّدها بمعلومات تؤدّي إلى توقيف المعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يقول إنّه فاز على الرئيس نيكولاس مادورو في انتخابات 28 يوليو/ تموز وغادر منفاه في إسبانيا باتجاه الأرجنتين. وقال مصدر رئاسي لوكالة فرانس برس إنه يتوقّع أن يصل غونزاليس أوروتيا إلى بوينس آيرس خلال الساعات المقبلة.

وكتب غونزاليس أوروتيا على منصة إكس "تبدأ جولتنا في أميركا اللاتينية. محطتنا الأولى: الأرجنتين" مشاركاً بياناً يفيد بأنه سيلتقي الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي السبت، ويدعو الفنزويليين إلى التجمع في ساحة بلازا دي مايو المركزية. وتعهد غونزاليس أوروتيا البالغ 75 عاماً العودة إلى بلاده لتأدية اليمين بصفته رئيسا في 10 يناير/ كانون الثاني بدلاً من مادورو الذي من المقرر أن يؤديها في ذلك اليوم بدعم من الجيش الموالي له.

ونشرت الشرطة الفنزويلية ملصقاً على شبكات التواصل الاجتماعي تضمن صورة لغونزاليس أوروتيا كُتب فوقها بالخط العريض "مطلوب"، علماً أنّ القيادي المعارض سافر في سبتمبر/ أيلول إلى إسبانيا ليعيش في المنفى. وأفادت مصادر قضائية "فرانس برس" بأنّ الشرطة تعتزم تعليق هذا الملصق في المطارات ونقاط التفتيش الأمنية في كل أنحاء البلاد.

وفر هذا المعارض إلى إسبانيا في سبتمبر/ أيلول بعدما أعلن مادورو فوزه في انتخابات 28 يوليو/ تموز في فنزويلا التي تعاني أزمة اقتصادية وقمعاً للمعارضة. ومنحته إسبانيا حق اللجوء في 20 ديسمبر/ كانون الأول بعدما أعلنت فنزويلا أنها وجهت إليه رسمياً تهماً بالتآمر والابتزاز.

وأعلن المجلس الوطني للانتخابات وقتها فوز مادورو بولاية ثالثة بحصوله على 51,2% من الأصوات. وذكر المجلس الذي يُعرف بولاء غالبية أعضائه للرئيس أن مرشّح المعارضة غونزاليس أوروتيا حصل على 44,2% من الأصوات. لكن ائتلاف المعارضة أصرّ على أنه حصد 70% من الأصوات، رافضا الأرقام الصادرة عن المجلس الانتخابي.

واندلعت احتجاجات في الشوارع بعد الانتخابات وتحولت إلى اشتباكات مع الشرطة مسفرة عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 200 آخرين وتوقيف أكثر من 2400 شخص. وتوفي ما لا يقل عن ثلاثة موقوفين في السجن، وقد أطلق سراح قرابة 1400 ممن أوقفوا.

ومادورو هو سائق حافلة سابق اختاره الزعيم الاشتراكي البوليفاري هوغو تشافيز لخلافته بعد وفاته في العام 2013. ويتولى مادورو منذ العام 2013 رئاسة الدولة النفطية التي كانت ثرية وحيث تراجع الناتج الداخلي الإجمالي بنسبة 80% في غضون عقد، ما دفع أكثر من سبعة ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليوناً إلى الهجرة، وهو متّهم بسجن أي شخص ينتقده ومضايقة المعارضة وممارسة حكم استبدادي. ويعد الوضع الاقتصادي في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية من أبرز أسباب الهجرة التي تضغط على حدود الولايات المتحدة الجنوبية.

يعيش معظم الفنزويليين ببضعة دولارات شهريا فحسب، ويعاني السكان نقصا حادّا في الكهرباء والوقود. ولم يعترف إلا عدد قليل من الدول بما فيها روسيا، حليفة فنزويلا، بمادورو فائزا في انتخابات يوليو/ تموز. من جهتها، لا تعترف الأرجنتين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركا اللاتينية، بإعادة انتخاب مادورو رئيساً للبلاد.

(فرانس برس)