الفلسطينيون يشيعون في أول أيام عيد الأضحى جثمان الشهيد فالح جرادات بعد احتجازه من الاحتلال 6 أشهر

09 يوليو 2022
أفرجت قوات الاحتلال عن جثمان الشهيد بعد احتجازه 6 أشهر (بوابة اللاجئين الفلسطينيين/فيسبوك)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم السبت، جثمان الشهيد فالح موسى جرادات (40 عاماً) في مسقط رأسه ببلدة سعير شمال شرقي الخليل جنوبي الضفة الغربية، في أول يوم من أيام عيد الأضحى، بعد ساعات قصيرة من استلام جثمانه صباح اليوم، إثر احتجازه من قبل الاحتلال حوالي ستة أشهر.

وأكد الناشط الشبابي معتز جرادات لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اشترطت أن يتم استلام جثمان الشهيد من قبل أربعة أشخاص على حاجز جيلو النفق الذي يربط محافظة بيت لحم بمدينة القدس، بعد نحو ستة أشهر على احتجازه، ومن ثم ينقل جثمانه بواسطة سيارة إسعاف بمرافقة مركبات عسكرية وصولاً إلى مفرق النبي يونس على مدخل بلدتي سعير وحلحول المتجاورتين، على أن يبتعد الفلسطينيون المشاركون بالتشييع نحو 500 متر عن ذلك المكان.

ووفق الناشط جرادات، فقد اشترطت قوات الاحتلال أن لا ينقل جثمان الشهيد إلى أي مستشفى، وأن يشيع الجثمان في اليوم نفسه، مع ضمانات بعدم إطلاق النار خلال التشييع، وأن لا تندلع مواجهات بعده. وأرغمت قوات الاحتلال عائلة الشهيد على توقيع تعهد بقيمة 20 ألف شيقل بالعملة الإسرائيلية لإلزامهم بتنفيذ كافة الشروط.

وأشار جرادات إلى أن الاحتلال أراد من هذه الشروط عدم وقوع مواجهات خلال التشييع، وضمان مشاركة أقل، لا سيما أنّ سعير محاطة بنقاط تماس مع الاحتلال والمستوطنين، حيث تقام شوارع استيطانية ونقاط عسكرية في محيط البلدة، لكن مشاركة آلاف المشيعين أتت بخلاف ما أراده الاحتلال.

وبعد أن سلم جثمان الشهيد جرادات، أجريت المعاينة الظاهرية على الجثمان من قبل الجهات المختصة الفلسطينية، ونقل جثمانه إلى منزل عائلته، التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، في أول يوم من أيام عيد الأضحى.

عقب ذلك، انطلقت مسيرة تشييع جثمان الشهيد، ملفوفاً بالعلم الفلسطيني، إلى مسجد سعير الكبير بمشاركة نحو أربعة آلاف فلسطيني، ليصلى عليه، قبل أن تجوب المسيرة شوارع البلدة وصولاً إلى مقبرة الشهداء، حيث ووري جثمانه الثرى.

وتخلل التشييع هتافات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتمجد الشهيد، تحت ظلال الأعلام الفلسطينية.

والشهيد فالح جرادات، الذي يحمل هوية القدس، أب لثلاثة أطفال، اغتالته قوات الاحتلال في 17 يناير/ كانون الثاني 2022،  بإطلاق نار متعمد على مفرق "غوش عصيون" الاستيطاني المقام شمالي الخليل، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، واحتجزت جثمانه منذ ذلك الحين، إلى أن سلمته اليوم بشروط.