فض تظاهرة تضامنية مع غزة أمام كبرى شركات الأسلحة في الولايات المتحدة

16 ابريل 2024
أغلق المتظاهرون مقر شركة لوكهيد مارتن مطالبين بوقف تسليح إسرائيل (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مئات المتظاهرين يغلقون مقر شركة لوكهيد مارتن، أكبر مصنعي الأسلحة في الولايات المتحدة، ويتظاهرون ضد الدعم العسكري لإسرائيل والإبادة الجماعية في غزة، مطالبين بتوجيه أموال الضرائب لتحسين حياة الأميركيين بدلاً من قتل الفلسطينيين.
- التظاهرات تتزامن مع يوم الضرائب في الولايات المتحدة، حيث يعبر المتظاهرون عن رفضهم لاستخدام ضرائبهم في تمويل الأسلحة والحروب، وتقوم الشرطة بفض التظاهرة واعتقال بعض الناشطين.
- المتظاهرون، بما فيهم أمهات ويهود لديهم عائلات في إسرائيل، يرفعون لافتات تطالب بفلسطين حرة وإنهاء الاحتلال ووقف الإبادة الجماعية، مؤكدين على رسالة ضد استخدام أموال الضرائب الأمريكية في قتل الأبرياء في غزة.

أغلق مئات المتظاهرين، الاثنين، مقر شركة لوكهيد مارتن، أكبر شركات الأسلحة في الولايات المتحدة الأميركية، كما أغلق متظاهرون في عدد من الولايات بعض الشوارع اعتراضاً على استمرار الإبادة الجماعية في غزة واستمرار تقديم الدعم العسكري لإسرائيل. وفي مدينة أرلنغتون في ولاية فيرجينيا وبالقرب من مبنى البنتاغون، أغلق متظاهرون مداخل ومخارج شركة لوكهيد مارتن، وتظاهروا داخلها رافعين لافتات كُتب عليها "ضرائبنا تمول جرائم الحرب، وفلسطين حرة"، قبل أن تقوم الشرطة بفض التظاهرة وتلقي القبض على ثلاثة ناشطين، فيما تظاهر آخرون أمام شركة بوينغ الأميركية.

وتُعدّ شركة لوكهيد مارتن أكبر شركة مصنّعة للأسلحة، وتتلقى سنوياً نحو 48 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب بالولايات المتحدة. وقال ناشطون إن الشركة تقدم الأسلحة إلى إسرائيل، وتدعم وتمول الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، وتحقق الأرباح، مطالبين بأن تذهب أموال دافعي الضرائب لتحسين حياة الأميركيين، وليس من أجل قتل الفلسطينيين. وتزامنت التظاهرات مع اليوم الذي يطلق عليه يوم الضرائب في الولايات المتحدة، وقامت الشرطة بتحذير المتظاهرين قبل أن تلقي القبض على بعضهم وسط شدّ وجذب، مع إجبار الآخرين على مغادرة مقر الشركة. ونظم المتظاهرون مسيرة إلى شركة الأسلحة الأخرى بوينغ، مطالبين بوقف التمويل العسكري لإسرائيل.

وقالت المتظاهرة كارول بارنز لـ"العربي الجديد": "أنا هنا كأميركية وأم ويهودية لديها عائلة في إسرائيل، أتظاهر في يوم الضرائب لتوجيه رسالة، فالأميركيون يريدون وقف إطلاق النار في غزة، ولا يريدون استخدام ضرائبهم من أجل قتل الأبرياء، وأنا كأم ضد قتل الأطفال الأبرياء في غزة من خلال أموالنا، ونحن ضد تمويل الإبادة الجماعية، وضد استخدام أموالنا ضد هؤلاء الفلسطينيين الذين يريدون أن يكونوا أحراراً في أرضهم التي عاشوا فيها لعقود"، وأضافت أن أخطر وأسوأ شيء بالنسبة لها كيهودية هو دولة إسرائيل الصهيونية.

ومن جانبه، قال بينت، وهو أحد المتظاهرين، لـ"العربي الجديد": "نحن هنا لنقول لا مزيد من أموال الضرائب لشركة لوكهيد مارتن التي تقوم بإرسال الأسلحة وتمويل قتل الأطفال في غزة"، مضيفاً أنهم سيواصلون التظاهر حتى يتم وقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الجماعية.

وردد المتظاهرون شعارات "لا مزيد من تمويل لوكهيد مارتن، لا مزيد من الإبادة الجماعية في غزة، أوقفوا إرسال القنابل"، ورفعوا لافتات "فلسطين حرة، وأنهوا الاحتلال، وأوقفوا إطلاق النار الآن"، كما وزعوا منشورات على المارة في الشوارع.

المساهمون