فصائل فلسطينية تتلقى دعوات مصرية إلى اجتماع على مستوى الأمناء العامين

09 يوليو 2023
رحبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بالاجتماع المرتقب (Getty)
+ الخط -

أعلنت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، أنها تلقت دعوات مصرية لاجتماع الأمناء العامين للفصائل المزمع عقده في الـ30 من الشهر الجاري في القاهرة، وذلك بعد دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى لقاء على مستوى الأمناء العامين لبحث الأوضاع الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي. 

وقالت حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية إنها تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة. 

وفي وقت لاحق، أعلن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أنّ الحركة تلقت دعوة للمشاركة في لقاء الأمناء العامين الذي سيعقد في القاهرة.

وقال الهندي، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، إنّ الحركة ستشارك في لقاء الأمناء العامين لبحث العلاقات الداخلية الفلسطينية بكل مسؤولية.

وأضاف: "سنشارك في اللقاء بهدف بناء الوحدة الوطنية على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وحماية خيار المقاومة".

ولفت إلى أنّ لقاء الأمناء العامين يأتي في ظل تكثيف الاحتلال إجراءاته لمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس.

وعلم "العربي الجديد" أنّ حركتي حماس وفصائل أخرى في منظمة التحرير تلقت نفس الدعوات، لكنه لم يصدر عنها أي إعلان حول تلقي المبادرة ولا الموقف منها، غير أنّه من المتوقع أنّ يذهب الجميع إلى تلبية الدعوة.

وكان عباس قد دعا، خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها يوم الاثنين الماضي، إلى اجتماع للأمناء العامين للفصائل لبحث العدوان الإسرائيلي، غير أنّ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" المعنيتين بالأمر بشكل رئيسي لم تعلّقا على الدعوة وتجاهلتاها في البداية. 

ودعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الخميس الماضي، في بيان مشترك، "المجموع الوطني الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه إلى التحرك فوراً وسريعاً للاتفاق على خطة وطنية شاملة في مواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين". 

وضمن مبادرتهما لخطة وطنية، دعت الحركتان لاجتماع الأمناء العامين، دون أن تذكرا دعوة الرئيس عباس.  

وفي السياق، رحبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بالاجتماع المرتقب للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة. 

وقالت اللجنة، في بيان وزع على وسائل الإعلام، اليوم الأحد، إنّ هذا الاجتماع "فرصة مهمة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة الوحدة على أساس الشراكة الكاملة والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة وموحدة تواجه الاحتلال وحكومة المستوطنين الفاشية وسياساتها العدوانية وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، ولتعزيز صمود شعبنا ومقاومته خلال مرحلة التحرر الوطني". 

وشدّدت على أنّ الشعب الفلسطيني "يراهن على المسؤولية الوطنية للأمناء العامين للخروج من الوضع القائم، وتطبيق القرارات الوطنية السابقة، ومواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه شعبنا وقضيته وفي مقدمتها إعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني على أسس وقواعد نضالية، وانتخاب أو التوافق على تشكيل مجلس وطني جديد، والاتفاق على قيادة موحدة للمقاومة الشعبية مهمتها التصدي بشكل جماعي للاحتلال وسياساته العنصرية، ودعم صمود شعبنا على أرضه وتعميق مواجهة الاحتلال والتصدي له في كل مكان، ومواجهة المخاطر الجسيمة التي ترتبت على وصول حكومة المستوطنين الفاشية" إلى الحكم. 

وطالبت لجنة المتابعة "مصر والجزائر وجامعة الدول العربية بتسخير جميع الإمكانيات من أجل إنجاح الاجتماع، وضمان تنفيذ مخرجاته، والخروج بمخرجات حقيقية وجدّية وفاعلة يُبنى عليها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني".