حققت فصائل "الجيش الحر" العاملة في الجنوب السوري، تقدماً في حملتها الواسعة على أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حوض اليرموك بالريف الغربي من محافظة درعا.
وقال الناشط الإعلامي، أبو حمزة الحوراني، لـ"العربي الجديد" إن الفصائل الرئيسية في محافظة درعا تشارك في هذا الهجوم، الذي يعتبر الأكبر على مواقع لواء "شهداء اليرموك" و"حركة المثنى"، اللذين اندمجا، في وقت سابق، في ما يسمى "جيش خالد ابن الوليد" المبايع لـ"داعش".
وأضاف الحوراني، أن الهجوم على عناصر التنظيم المتطرف يتم من 7 محاور، أشدها محور بلدة عين ذكر، التي تعتبر نقطة ضعف لدى تنظيم "داعش"، والتي يعني سقوطها، تلقائياً، سقوط المنطقة كلها. وأوضح أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجانبين في منطقة السدين (سد سحم وسد العلان).
وهناك تقدم لـ"الجيش الحر" في هذا المحور، إضافة إلى بلدة سحم الجولان، حيث أسر بعض عناصر تنظيم "داعش"، وسط حالة من الانهيار والتخبط تسود بين عناصر التنظيم، حسب تعبيره.
وكانت مصادر محلية ذكرت، أن ثلاثة من أمراء التنظيم قتلوا، إثر استهداف "الجيش الحر" بالمدفعية الثقيلة اجتماعاً كانوا فيه، في بلدة كويّا بريف درعا الغربي.
وكانت فصائل المعارضة أعلنت أنها قتلت 18 عنصراً من التنظيم، خلال اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين الليلة الماضية. وأسفرت الاشتباكات، أيضاً، عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف مقاتلي المعارضة. وتحدثت معلومات عن إصابة الشرعي في التنظيم أبو قاسم الغبيطي.
وتقول الفصائل، إن هدف الحملة اجتثاث تنظيم الدولة من جنوب سورية بالكامل.
ويسيطر المبايعون لتنظيم "داعش" على عدة بلدات في ريف درعا الغربي، أهمها "عين ذكر"، وبجانبها بلدة "الشبرق"، إضافة الى بلدات "نافعة" و"الشجرة" و"القصير" و"جملة"، وتعتبر الأخيرة المركز الأقوى لعناصر التنظيم.
وكانت الفصائل الجنوبية دعت، قبل يومين، سكان حوض اليرموك للابتعاد عن المقرات العسكرية لـ"جيش خالد بن الوليد"، التي اعتبرتها أهدافاً "مشروعة" للفصائل.
من جهة ثانية، دارت اشتباكات بين فصائل "الجيش الحر" وقوات النظام، عند الكتيبة المهجورة شرقي بلدة "ابطع"، في ريف درعا الشرقي. وقالت الفصائل إن مقاتليها دمروا جرافة تابعة لقوات النظام، كانت تقوم بتحصينات على تخوم البلدة، وتبعت ذلك اشتباكات بين الجانبين.
كما أعلنت الفصائل، أنها قتلت عدداً من عناصر قوات النظام، ودمرت آلية عسكرية لقواته خلال اشتباكات على أطراف بلدة "خربة غزالة" في ريف درعا الشرقي.
من جانبها، أكدت قوات النظام أنها سيطرت على "تلة العين"، جنوب بلدة الفقيع، على طريق الدولي بين درعا ودمشق. وأكد ناشطون هذا التطور، مشيرين إلى أن قوات النظام بدأت بوضع دشم وتحصينات في هذه المنطقة.