فرنسا وألمانيا تجددان تحالفهما المتوتر بسبب حرب أوكرانيا

22 يناير 2023
من المقرر أن يشرف ماكرون وشولتز على جولتي محادثات في قصر الإليزيه (أسوشييتد برس)
+ الخط -

تسعى فرنسا وألمانيا للتغلب على الخلافات التي كشفتها الحرب الروسية في أوكرانيا ودعم تحالفهما بيوم من المراسم والفعاليات والمحادثات الأحد حول أمن أوروبا والطاقة وغيرهما من التحديات.

مجلس الوزراء الألماني بأكمله موجود في باريس لعقد اجتماعات مشتركة، حيث يلتقي 300 مشرع من كلا البلدين معاً في جامعة السوربون للاحتفال بمرور 60 عاماً على توقيع معاهدة تاريخية بين العدوين القديمين اللذين باتا يشكلان اليوم جزءاً رئيسياً من الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز على جولتي محادثات في قصر الإليزيه، تركزان أولاً على الطاقة والسياسة الاقتصادية، ثم الدفاع.

ومن الأولويات القصوى العمل على استجابة أوروبا للدعم المقدم إلى شركات صناعة السيارات الكهربائية الأميركية وغيرها من الشركات في قانون خفض التضخم لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وفقاً لمسؤولين فرنسيين وألمان كبار. وتريد فرنسا من أوروبا مواجهة ما تعتبره خطوة غير عادلة من جانب واشنطن.

وتضغط باريس على الاتحاد الأوروبي لتخفيف القواعد بشأن الإعانات الحكومية من أجل تسريع تخصيصها، وتبسيط دعم الكتلة للاستثمارات وإنشاء صندوق سيادي للاتحاد الأوروبي لتعزيز ما تُسمى الصناعات الخضراء. ومع ذلك، تحذر برلين من الحمائية.

في ما يتعلق بالدفاع، يتوقع أن تناقش الجارتان المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وفقاً لمسؤولين فرنسيين وألمان تحدثوا شرط التكتم على هوياتهم التزاماً بسياسات الحكومة.

وساهم كلا البلدين بأسلحة كبيرة، لكن أوكرانيا تطلب دبابات وأسلحة أكثر قوة مع استمرار حرب روسيا.

وكشفت الحرب عن اختلافات استراتيجية بين البلدين، ولا سيما في المحادثات الأوروبية في كيفية التعامل مع أزمة الطاقة الناتجة ومكافحة التضخم، وكذلك الاستثمار العسكري في المستقبل.

جدير بالذكر أن اجتماع الأحد أول اجتماع حكومي مشترك ومباشر بين الجانبين منذ عام 2019. وكان من المقرر عقده في أكتوبر/ تشرين الأول، ولكن أُجِّل مراراً.

ويُحيي المسؤولون الذكرى الستين لمعاهدة الإليزيه التي وقّعها الرئيس الفرنسي وزعيم المقاومة المناهضة للنازية في زمن الحرب، شارل ديغول، ومستشار ألمانيا الغربية، كونراد أديناور، في 22 يناير/ كانون الثاني 1963.

(أسوشييتد برس)