فرنسا تنصح رعاياها في باكستان بالمغادرة مؤقتاً

15 ابريل 2021
تظاهرات في باكستان ضد الرسوم المسيئة للنبي محمد(فرانس برس)
+ الخط -

دعت السفارة الفرنسية في باكستان، اليوم الخميس، رعاياها إلى مغادرة البلاد مؤقتاً، بسبب ما اعتبرته "تهديدات خطيرة" لمصالحها.
وجاء في رسالة إلكترونية من السفارة الفرنسية لرعاياها في باكستان، حسبما نقلت قناة "فرانس 24"، أنه "بسبب التهديدات الخطيرة للمصالح الفرنسية في باكستان، ننصح المواطنين والشركات الفرنسية بمغادرة البلاد مؤقتاً".

وتابعت السفارة أنه "سيتم تنفيذ عمليات المغادرة عبر شركات الطيران التجاري".
والإثنين، اعتقلت السلطات الباكستانية سعد رضوي، زعيم "حركة لبّيك باكستان"، بعد ساعات من مطالبته بطرد السفير الفرنسي، على خلفية الرسوم المسيئة للنبي الأكرم.
وأسفر اعتقال رضوي عن احتجاجات مناهضة لفرنسا شارك فيها الآلاف من أنصاره في عدة مدن في باكستان.
والأربعاء، أمر وزير الداخلية الباكستاني، شيخ راشد أحمد، بحظر حزب "لبيك باكستان"، مؤكداً أن بلاده تؤيد "حماية شرف الرسول".
وأشار وزير الداخلية، خلال مؤتمر صحافي باليوم نفسه، إلى أن "المطلب الذي تسعى إليه (الحركة) كان يمكن أن يصور باكستان كدولة متطرفة في جميع أنحاء العالم"، في إشارة للمطالبة بطرد السفير الفرنسي.

وتوصلت الحركة إلى اتفاق مع الحكومة الباكستانية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ينص على إصدار البرلمان قرارا بشأن طرد السفير الفرنسي لدى إسلام آباد، ومقاطعة المنتجات الفرنسية على مستوى الدولة.
وشهدت فرنسا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "حرية تعبير".
وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

(الأناضول)

دلالات