استمع إلى الملخص
- من المتوقع نقل المركبات العسكرية الفرنسية من فايا إلى فرنسا عبر مرفأ دوالا في الكاميرون بحلول يناير، مع رحلة بحرية تستغرق حوالي ثلاثة أسابيع.
- كانت فرنسا تنشر حوالي ألف جندي في تشاد لدعم التدريب والتصدي للمتمردين، لكن قرار تشاد بفسخ الاتفاقات الأمنية فاجأ باريس.
أعادت فرنسا قاعدة فايا العسكرية في تشاد الخميس إلى الجيش التشادي، بعد أقلّ من شهر على الإعلان المفاجئ عن فسخ الاتفاقات العسكرية بين باريس ونجامينا، بحسب ما أعلنت هيئة الأركان التشادية في بيان. وغادر جنود فرنسيون لا يعرف عددهم بالضبط فايا برّاً إلى نجامينا التي تقع على مسافة أقلّ بقليل من 780 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي، وفق ما أفاد مصدر محلي في فايا وكالة "فرانس برس".
وقالت هيئة أركان الجيوش الفرنسية إن "إعادة (القاعدة) تأتي وفقاً للجدول الزمني المحدّد مع الشريك التشادي وتتبّع مجريات الخطّة". ومن المرتقب أن تنقل المركبات العسكرية التي كانت متمركزة في القواعد الفرنسية في فايا لارجو وأبيشيه ونجامينا "إلى فرنسا عبر مرفأ دوالا" في الكاميرون "مع مهلة مرتقبة بحلول يناير/كانون الثاني"، على أن "تستغرق الرحلة البحرية حوالى ثلاثة أسابيع"، وفق ما قال مسؤول في الجيش الفرنسي في منشور صادر عن وزارة الجيوش التشادية.
وكانت وحدة أولى من 120 جندياً فرنسياً قد غادرت نجامينا باتّجاه فرنسا الأسبوع الماضي، بعد عشرة أيام من مغادرة طائرات مقاتلة فرنسية الأراضي التشادية. وكانت فرنسا تنشر حوالى ألف جندي في تشاد في ثلاث قواعد عسكرية في سياق خطّة كان من المفترض أن تفضي إلى تخفيض عدد الجنود الفرنسيين إثر إعادة هيكلة الانتشار الفرنسي العسكري في السنغال وساحل العاج وتشاد.
وبقيت طائرات قتالية فرنسية متمركزة في تشاد تقريباً بلا انقطاع منذ استقلال البلد في عام 1960 بهدف تدريب العسكريين التشاديين وتوفير دعم جوّي سمح في أكثر من مرّة بالتصدّي لتقدّم المتمرّدين الطامعين في الاستيلاء على السلطة. وتشكّل تشاد، وهي بلد صحراوي كان محوراً أساسياً للانتشار الفرنسي في أفريقيا، آخر نقطة تمركز في منطقة الساحل لباريس التي فوجئت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني بقرار السلطات التشادية فسخ اتفاقات الأمن والدفاع المبرمة بين الدولتين.
(فرانس برس، العربي الجديد)